خير كتير جاي| مناطق صناعية جديدة تركية بمصر .. إيه الحكاية؟

تتسم العلاقات المصرية التركية بالقوة والمتانة، وتجمعمصر وتركيامنذ عقود علاقات متميزة وظلت العلاقات الثنائية بين البلدين متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا.

مناطق صناعية تركية بمصر

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن ما حدث خلال هذا الأسبوع أثبت مدى مكانة مصر كدولة ذات ثقل وريادة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرًا إلى زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا واللقاءات الثنائية التي جمعت بينه وبين الرئيس التركي، وكذلك الـ17 مذكرة تفاهم التي تم توقيعها على هامش الزيارة المهمة والتي غطت عدد كبير من المجالات.

وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنه من ضمن مذاكرات التفاهم التي تم توقيعها، مذكرتي تفاهم خاصين بإنشاء مناطق صناعية تركية جديدة سواء في العاصمة الإدارية الجديدة أو أكتوبر، مُضيفًا: «نحن حريصين على دعم قطاع الصناعة حتى يكون هو الرائد في عملية التنمية خلال الفترة القادمة».

وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أن هذه المناطق من خلال الشركة التركية ستخلق فرص عمل كبيرة وستكون جزء من زيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة.

وذكر مدبولي أن التبادل التجاري بين مصر وتركيا مهم جدًا للطرفين وميزته أنه متوازن (50% مصر و50% تركيا)، فمصلحة الدولتين أن ينمو حجم هذا التبادل ويتضاعف في خلال هذه الفترة، وبتوجيه من القايدة السياسية في البلدين.

وتطرق رئيس مجلس الوزراء، إلى تواجده في الصين للمشاركة في منتدى الصيني الأفريقي، مؤكدًا أن هناك اهتماما شديدا بقارة أفريقيا من كل دول العالم المتقدم والناشئة.

وأشار إلى البيان الصيني الذي كشف عن توجيه حجم كبير من الاستثمارات للقارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة، والذي سيكون بمقدار في حدود الـ50 مليار دولار، موضحًا أن جزء من هدف الزيارة هو إنهاء عدد كبير من العقود وإمضاء عقود حقوق الانتفاع بالأراضي وإنشاء المصانع من عدد كبير من الشركات الصينية، إذ تم توقيع 6 عقود بإجمالي 1.1 مليار دولار استثمارات من الشركات الصينية في قطاعات شديدة الأهمية للدولة المصرية.

الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا

خلال السنوات الأخيرة، شهدتالعلاقات الثنائية بين مصر وتركيامحطات لإعادة بناء الثقة، ومؤخرا شهدت تحركات مكثفة استهدفت فى مجملها وضع الأسس والمحددات.

في هذا الصدد قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية، ومستشار المركز العربي للدراسات إن مصر هي الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا، وتركيا من أهم مقاصد الصادرات المصرية وأكبر الأسواق المستقبلة لها خلال العامين الماضيين وتأمل مصر في إقامة شراكة إستراتيجية مع تركيا، واستقبال استثمارات تركية جديدة في السوق المصري في مختلف القطاعات مثل مجالات الصناعات الهندسية والكيميائية والغذائية والأدوية والتصنيع الزراعي، والمنتجات الورقية والتغليف، والملابس الجاهزة والمنسوجات، والبناء والتشييد، والصناعات الورقية وغيرها من القطاعات.

واضافت خلال تصريحات لــ"صدى البلد " تخطط مصر لجذب استثمارات تركية جديدة بقيمة مليار دولار خلال عام ونصف وتستهدف نمو التبادل التجاري مع أنقرة بنسبة 15% خلال العامين الحالي والمقبل، ليصل إلى 7.2 مليار دولار، مقابل 6.3 مليار دولار بنهاية 2023.

وتابع: أبرز بنود التبادل التجاري السلعي بين البلدين تتمثل في قطاعات الأسمدة، والأسلاك، والضفائر الكهربائية، والأقمشة، والملابس الجاهزة، وحديد التسليح، والسيارات، وزيت الصويا، والذرة الصفراء، والأعلاف، والأجهزة المنزلية.

واردف: وتبلغ الاستثمارات التركية في مصر نحو 3 مليارات دولار، في 1700 شركة، توفر 70 ألف فرصة عمل بشكل مباشر، ونحو 100 ألف فرصة عمل بشكل غير مباشر، مع تحقيق عائد إجمالي بقيمة 1.5 مليار دولار سنويا.

واشار: استثمارات تركيا في مصر ليست بالجديدة وممتدة منذ عام 2007، وتتركز في مجالات الصناعة كافة والتجارة، وتركز على الإنتاج والتصدير، ويقوم سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن، وطاقم السفارة بدور نشط في زيادة ودعم الاستثمارات التركية في مصر وتطوير العلاقات بشكل عام علي جميع المستويات

وتوقع أبو بكر الديب أن تضاعف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقبلة الي أنقرة في حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين جيث شهدت الفترة التي عقبت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر تطور العلاقات الثنائية ومن المقرر أن يجري السيسي محادثات مهمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقات الثنائية، وملف حرب غزة، والملفات الإقليمية الأخرى.

واختتم : ومن المقرر توقيع نحو 20 اتفاقية بين مصر وتركيا في مجالات الطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة خلال اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين وتهدف مصر وتركيا بهذه الاتفاقيات إلى زيادة حجم التجارة بينهما إلى 15 مليار دولار.