من الأوقات المهمة في استجابة الدعاء هو الثلث الأخير من الليل، فعلى من اراد ان يستجيب الله لدعائه عليه أن يكثر من قيام الليل، والحل لقيام الليل انك تنام مبكرا حتى تقوى على الاستيقاظ قبل الفجر بساعة وتدعو الله بكل ما تريد.
قيام الليل
من علامات المتَّقين، يقول الله تعالى إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ، والله سبحانه يصفهم (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).
معجزات قيام الليل
ووعد الله تعالى من يقومون الليل بالجزاء الوافي في قوله تعالى تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وفي الحديث النبوي الشريف الذي وعد من يقوم الليل بالجنة (أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا والنَّاسُ نيامٌ تدخلوا الجنَّةَ بسلامٍ، ولا تكون ثمرة قيام الليل في الآخرة فقط؛ فالذي يقوم الليل يشعر بحلاوة، ولَذّة، وراحة، وسكينة في الدُّنيا أيضاً.
والصلاة في الثُّلث الأخير من الليل أفضل لِمَن اعتاد الاستيقاظ فيه، أمّا مَن اعتاد الرقود آخر الليل وعدم الاستيقاظ، فالأفضل أن يحتاط ويُصلّي في أوّل الليل.
ومن الفوائد الكبيرة لقيام الليل أنه سبب لطرد الأمراض من الجسم، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، وقربةٌ إلى اللهِ تعالى، ومنهاةٌ عنِ الإثمِ، وتكفيرٌ للسيئاتِ، ومطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ.
معجزات قيام الليل
معجزات قيام الليل قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له.).
وقيام هذه الساعة فيه خير كثير كما أن في قيام الليل طاعة لله عز وجل وارتبط قيام الليل بالمقام المحمود عند الله والدعاء كما أن من يستيقظ في هذا الوقت للصلاة وفقا لعدد من الأطباء فإنه يحمي نفسه من حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم وهذا يحمي الفرد من حدوث أزمات وجلطات قلبية والسكتات الدماغية.
كما أن التهجد ليلاً بمثابة علاج طبيعي لمن يعاني من أمراض تصلب المفاصل، وهذا بسبب أن الفرد عندما يقوم للوضوء يعتبر بأنه يقوم بفرك المفاصل بالماء بالإضافة إلى حركة الركوع والسجود الخفيف الذي يعمل على ليونة المفاصل.
وقت قيام الليل
قيام الليل يببدأ من بعد صلاة العشاء وينتهى بأذان الفجر، كما أن التهجد يعد من قيام الليل أيضًا لكنه أخص من القيام أنه يتم بعد القيام من النوم وأفضل وقت لهذه المدة هو الثلث الأخير من الليل ويتم حساب اقسم الوقت ما بين الفجر إلى المغرب على ثلاثة ويتبين لنا في هذا الحالة الثلث الأول من الثاني من الثالث ، وفي الآية [20] من السورة يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾.