قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سيناء بين التاريخ والمستقبل.. ملتقى الحضارات تتحول لجنة خضراء في قلب الصحراء

تصور لشبه جزيرة سيناء وهي خضراء بحلول 2050
تصور لشبه جزيرة سيناء وهي خضراء بحلول 2050
×

سيناء هي البوابة التاريخية بين القارات، حيث التقت الحضارات وتبادلت الثقافات على مر العصور.

اليوم، يوجه العالم انتباهه من جديد إلى هذه المنطقة الأيقونية، لكن لسبب جديد تمامًا: خطة طموحة لتحويل صحراء سيناء إلى أرض خصبة مليئة بالحياة.

في هذا الصدد.. نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تقريرًا يسلط الضوء على رؤية المهندس الهولندي تايز فان دير هوفين الجريئة، الذي يهدف إلى استعادة الحياة النباتية والحيوانية في حوالي 13,500 ميل مربع من سيناء، وهي مساحة أكبر قليلاً من ولاية ماريلاند.

يسعى مشروع فان دير هوفين إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وزيادة هطول الأمطار، وتوفير الغذاء والوظائف للمجتمعات المحلية، لمواجهة بعض التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا في العالم.

إعادة تخضير الصحاري ليست مفهومًا جديدًا، فهناك العديد من المشاريع حول العالم التي تهدف إلى وقف التصحر، وهي "أزمة صامتة وغير مرئية تزعزع استقرار المجتمعات على نطاق عالمي"، وفقًا للأمم المتحدة.

بدأت رحلة فان دير هوفين في عام 2016 عندما استعانت به الحكومة المصرية لاستعادة أعداد الأسماك في بحيرة البردويل، ووضع خطة لإعادة إحياء البحيرة من خلال زيادة تدفق مياه البحر، ما يجعلها أعمق وأبرد وأكثر غنى بالحياة البحرية.

ومع دراسته للمنطقة، تصور مشروعًا أوسع لإعادة تخضير شبه جزيرة سيناء.

تتضمن خطته استخدام الرواسب المستخرجة من بحيرة البردويل لاستعادة المناطق الرطبة القريبة والتوسع في الجبال، حيث توضع هذه الرواسب لإنشاء تربة خصبة لنباتات متحملة للملوحة.

يعتقد فان دير هوفين أن إضافة الغطاء النباتي سيزيد من التبخر، ما يؤدي إلى تكون السحب وهطول الأمطار، وربما تغيير أنماط الطقس بما يفيد المنطقة.

مستوحى من هذا النجاح، سعى فان دير هوفين للحصول على دعم جون ليو، صانع الأفلام الذي وثق المشروع، والذي انضم إليه في تصور تحول مماثل لسيناء.

من خلال تسليط الضوء على سيناء، يبرز تقرير “سي إن إن” أهمية الجهود البيئية المبتكرة في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وبينما يحذر البعض من التسرع في المشاريع واسعة النطاق، يؤكد فان دير هوفين أن مخاطر عدم التحرك أكبر بكثير.