قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

توقف البث| ماذا حدث لقنوات الإخوان في تركيا بعد زيارة الرئيس السيسي؟

توقف قنوات الإخوان في تركيا
توقف قنوات الإخوان في تركيا
×

في إطار مساعيها لتحسين العلاقات مع الدول العربية وتعزيز التقارب الإقليمي، اتخذت السلطات التركية خطوات هامة تتعلق بالفضائيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتزامنت هذه الخطوات مع زيارة تاريخية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، والتي تجسد جهود أنقرة نحو إعادة صياغة علاقاتها الإقليمية.

مذيعو الاخوان - اليوم السابع
توقف قنوات الإخوان في تركيا

لماذا توقفت قنوات الإخوان في تركيا؟

وفي خطوة مفاجئة، توقفت بعض قنوات الإخوان التي تبث من تركيا عن البث المباشر، مما أثار تساؤلات بين المشاهدين، فقد فوجئ المتابعون بتوقف بث فضائيتي "الشرق" و"مكملين" اللتين تبثان من إسطنبول، وأعلنت قناة "الشرق" في بيان رسمي أن توقف البث كان بسبب مشكلة فنية يجري إصلاحها، بينما تكتمت قناة "مكملين" على تفاصيل توقفها.

وأوضح بيان قناة "الشرق" أن "التوقف في بث القناة على القمر الصناعي يعود إلى مشكلة فنية جارٍ العمل على حلها"، بينما جاء في تقارير إعلامية أن جميع القنوات التابعة للإخوان تبث عبر قمر صناعي واحد، وتعرضت لعطل أدى إلى توقف البث.

وتأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه العلاقات التركية المصرية تقاربًا ملحوظًا. قبل أيام، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة غير مسبوقة تهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين البلدين، وقد عبر الرئيس السيسي عن سعادته بهذه الزيارة، مشيرًا إلى الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وتركيا.

وكانت السلطات التركية قد طلبت قبل عامين من قنوات الإخوان التوقف عن بث برامجها المنتقدة لمصر ودول الخليج أو إيقاف البث من الأراضي التركية بشكل كامل. وقد أبلغت السلطات التركية قيادات الإخوان رسمياً بهذا الطلب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التقارب التركي المصري الخليجي.

وفي هذا السياق، أوقف المذيع الإخواني الهارب معتز مطر أنشطته الإعلامية على منصات التواصل وقناته على يوتيوب بناءً على طلب رسمي من السلطات التركية، كما أوقف مذيعون آخرون مثل محمد ناصر، وحمزة زوبع، والفنان هشام عبد الله برامجهم أيضًا بطلب من أنقرة.

وتتزامن هذه التطورات مع رغبة تركيا في تحسين علاقاتها الإقليمية، وهو ما يتعارض مع الأنشطة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين، مما دفع الجماعة إلى التفكير في نقل فضائياتها إلى دول أخرى تتوافق مع توجهاتها.

ومن جانبه، قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الدكتور بشير عبدالفتاح،إن تركيا ترفع الغطاء عن جماعة الإخوان لأنها أدركت أن الإخوان أصبحوا "ورقة محروقة وغير مربحة"، مشيراً إلى أن أنقرة قد اتبعت نهجاً أوروبياً في التعامل مع الجماعة، عبر تجميد أنشطتها وتصنيف بعض أعضائها كإرهابيين، لافتًا إلى أن الجماعة أصبحت أضعف بفعل الانقسامات والتصدعات داخلها، إلى جانب تراجع شعبيتها.

وأضاف عبدالفتاح في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن النهج التركي في التضييق على جماعة الإخوان سيستمر، مشيرًا إلى أن تركيا لن تتمسك بـ"ورقة خاسرة"، لأنها تفضل التنسيق مع مصر لأن المكاسب المرتبطة بالقرب من القاهرة تفوق الرهان على الإخوان.