قال الدكتور عباس شومان - رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وأمين عام هيئة كبار العلماء: إن الشريعة الإسلامية عُنيت عناية خاصة بكيان الأسرة المسلمة، وبناء قوامها، وهم الأطفال؛ فجعل الله عز وجل الحمل والإنجاب من متع الحياة، فالأطفال يُعمرون الكون، ويحملون مسئولية تنميته، والدفاع عنه، وقيادته في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال كلمته بورشة عمل، بعنوان: (دور القادة الدينيين في حماية الصحة والحقوق الإنجابية من منظور إسلامي)، خلال فعاليات المائدة المستديرة، التي ينظمها مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، في أوزبكستان، تحت شعار: (تعزيز حقوق المرأة في أوزبكستان).
أكد دكتور شومان خلال كلمته أن الشرع الحنيف اهتم بالجنين في رحم أمه، وكفل للمولود الحقوق كاملة، من إرضاعه طبيعيا، والعناية به، كما اهتم بالصحة الإنجابية للمرأة، بأن سمح لها ألا تنجب إن كانت لا تقدر على ذلك، وسمح لها بالمباعده بين فترة الحمل من طفل لآخر، لاستعادة صحتها وعافيتها، حتى تستطيع إكمال دورها نحو تربية أطفالها.
وأوضح دكتور شومان أن مشاركة علماء الدين في مثل هذه المائدة المستديرة، غاية في الأهمية، لدعم جهود علماء الصحة الإنجابية، وبيان أن جهودهم تتسق مع أحكام شريعتنا السمحة، وتلك الجهود ترسل رسائل طمأنة للنساء والرجال على السواء، بأن ما يصدر من قرارت في هذه الفعاليات، لا يخالف ولا يتصادم مع نصوص الشرع الحنيف، بل ويحقق صالح الصحة الإنجابية وسلامة النشء وقوته.
كما أكد رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن الأزهر الشريف يعنى بالتعليم الديني والحياتي، وأمور الدعوة، وبيان الأحكام الشرعية، ويدعو جميع مؤسساته، لدعم المرأة وصحتها الإنجابية، من خلال الكليات الشرعية، وأقسام الطب الخاصة بالنساء والأطفال، ومركز الدراسات السكانية، وكذلك عقد المؤتمرات الخاصة بهيئة كبار العلماء، والتي تناقش تلك الموضوعات الخاصة بالأم وحمل الأجنة، وكل هذا يأتي لتحقيق معادلة دعم صحة الأمهات، والعمل على تنشئة أجيال صالحة لقيادة مجتماعتهم والنهوض بها.