قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

رغم اتهامات ترامب بمحوها.. كيف ستكون سياسة هاريس تجاه إسرائيل؟

هاريس وإسرائيل
هاريس وإسرائيل
×

عقد المرشحان في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، فجر اليوم الأربعاء، المناظرة الأولى والأخيرة لهما قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي كانت محط أنظار العالم أجمع.

ومن ضمن المواضيع التي تناولتها المناظرة، كانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث عبر الطرفان عن وجهة نظرهما حول الحرب وكيفية إنهائها، كما تبادل ترامب وهاريس الاتهامات حول دعمهما للحليف الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط (إسرائيل).

هاريس ستقضي على إسرائيل

وخلال المناظرة، اتهم ترامب هاريس بأنها ستقضي على دولة إسرائيل في خلال عاملين، قائلا إن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين من الآن إذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل.

وأضاف ترامب، خلال مناظرته أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس: "إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين من الآن".

وتابع: "لو كنت رئيسًا لما حدث 7 أكتوبر"، لافتا إلى أن هاريس تكره اليهود وتكره العرب وتريد تفجير منطقة الشرق الأوسط.

واستطرد: "خلال حكم بايدن إيران أصبحت تفعل ما تريد في الشرق الأوسط.. هاريس تكره نتنياهو ورفضت مقابلته في زيارته للكونجرس".

وعلى الجانب الآخر، تعهدت نائبة الرئيس الأمريكي الحالي كامالا هاريس أنها ستواصل تقديم المساعدة الأمنية الأمريكية لإسرائيل حتى تتمكن البلاد من الدفاع عن نفسها.

وأكدت هاريس أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء راحوا ضحية الحرب في غزة، لافتة إلى أنه يجب أن تنتهي الحرب في القطاع المحاصر فورًا.

ودعت خلال مناظرتها أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى إيجاد مسار لحل الدولتين لإعادة بناء غزة، مشيرة إلى أنه يجب أن يحظى الفلسطينيون بحق تقرير المصير.

لكنها لفتت إلى أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الأمر المهم هو كيفية القيام بذلك.

موقف هاريس من إسرائيل

ومع اتهامات ترامب لهاريس المثيرة للجدل، تبادر إلى الأذهان موقف هاريس من إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حيث تعتبر هاريس من المناصرين لإيجاد حل لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى المحتجزين لدى حماس.

ودعت نائبة الرئيس الأمريكي مرارا وتكرارا إلى قبول إسرائيل للمبادرات الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، كما تعرف هاريس بموقفها الداعم لإسرائيل على الرغم من بعض الخلافات مع القادة الإسرائيليين بشأن استمرار الحرب والموقف الإنساني المزري في القطاع.

وأوضح المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسة الأمريكية، أنها "لا تكره إسرائيل"، وأن ادعاء دونالد ترامب بذلك "غير حقيقي".

وأضافت هاريس خلال مناظرتها أمام ترامب: "طوال حياتي ومسيرتي دعّمت إسرائيل والشعب الإسرائيلي، هو يحاول أن يشتت الانتباه عن الواقع، وهو أنه ضعيف وخاطئ بشأن أمور الأمن القومي، هو يحب الطغاة، ويريد أن يكون ديكتاتوراً في اليوم الأول لرئاسته".

ولكن بالرغم من تصريحات كامالا هاريس الداعمة لـ إسرائيل، إلا أنه من المعروف أن دونالد ترامب يعتبر أشد دعما لدولة الاحتلال من نظيرته، وكان هذا واضحا خلال فترة ولايته للرئاسة الأمريكية التي سعها خلالها لدمج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ودعمها ماديا وعسكريا وسياسيا بشكل كبير، وفرض عقوبات على إيران التي تعتبر العدو الأول لـ إسرائيل في المنطقة.

كما أن هاريس هي نائبة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والذي في عهده دعمت الولايات المتحدة إسرائيل بشكل كبير، خاصة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، والتي بدأ معها الدعم الأمريكي الكبير للجيش الإسرائيلي من إرسال أطنان من الأسلحة والذخائر والمعدات، وأيضا على الجانب المالي والاقتصادي.

وليس هذا وحسب، بل أيضا تدعم الإدارة الأمريكية إسرائيل وتنحاز لها في المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، ويتضح هذا في التعنت الإسرائيلي ورفضه لإتمام صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى رغم موافقة حماس والدول الوسيطة مصر وقطر، والصمت الأمريكي إزاء هذا الموقف، في حين تستكمل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية.

لذلك لا يتوقع أن تغير كمالا هاريس موقفها تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي وتتخذ موقفا مضادا لموقف الإدارة الأمريكية الحالي، التي هي جزء منها، برئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بل من المتوقع أن تستكمل دعمها الحالي لإسرائيل بنفس الوتيرة.