نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرًا مفصلًا يسلط الضوء على "برج فوربس الدولي"، وهو ناطحة سحاب مبتكرة تعمل بالطاقة الهيدروجينية، حيث تم التخطيط لبنائها في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر وسيتم بناؤه بالقرب من البرج الأيقوني، أعلى برج في أفريقيا.
التقرير يؤكد أهمية هذا البرج كرمز للابتكار البيئي والاستدامة في العمارة الحديثة، حيث يعد أول ناطحة سحاب في العالم تسجل للحصول على شهادة صفر كربون من المعهد الدولي لمستقبل الحياة.
بحسب تقرير "سي إن إن"، يعتبر برج فوربس الدولي مشروعًا رائدًا يجسد رؤية طموحة لاعتماد الطاقة النظيفة، فمن المخطط أن يكون هذا البرج المكتبي، الذي يبلغ ارتفاعه 240 مترًا، من بين أولى المباني التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية النظيفة، بنسبة 75% من الهيدروجين و25% من الخلايا الضوئية، وهذا يعني أن البرج لن يعتمد على شبكة الطاقة التقليدية، مما يعكس تطلعات مصر نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الكربون.
يعكس التصميم الذي وضعه المهندس جوردون جيل من شركة أدريان سميث وجوردون جيل للهندسة المعمارية، وهي الشركة التي تقف وراء برج سنترال بارك في نيويورك وبرج جدة القادم في السعودية، الوعي البيئي من خلال استخدام مواد ذات "كربون مضمن منخفض"، مما يقلل من البصمة الكربونية للبناء بنسبة تصل إلى 58%، صممه جوردون جيل من شركة "أدريان سميث وجوردون جيل للهندسة المعمارية".
وسلطت "سي إن إن" الضوء على استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة، وهو نهج جديد في تصميم المباني العالية، الهيدروجين، الذي يُعتبر مصدرًا للطاقة النظيفة والمتجددة، يكتسب اهتمامًا عالميًا من الحكومات والمؤسسات، وقد وصفته وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم بأنه "السكين السويسري للتقنيات الصفرية الكربونية".
تمثل العاصمة الجديدة بيئة مثالية لتجسيد هذا الابتكار، حيث تتطلع مصر لتحويل العاصمة الإدارية إلى مدينة ذكية ومستدامة، يشير تقرير "سي إن إن" إلى أن البرج سيصبح جزءًا من مركز الأعمال الرئيسي في العاصمة الجديدة، حيث تتواجد بالفعل شركات محلية ودولية، مما يضع مصر في موقع ريادي في مجال العمارة المستدامة.
أشارت "سي إن إن" إلي برج فوربس الدولي ليس فقط كإنجاز معماري، ولكن أيضًا كرؤية تعكس التزام مصر بالتنمية المستدامة واستخدام التقنيات الصديقة للبيئة، هذا المشروع يرمز إلى تحول نوعي في كيفية تصميم وبناء المباني في العصر الحديث، ويؤكد على مكانة مصر كرائدة في الابتكار البيئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بذلك، يبرز تقرير "سي إن إن" برج فوربس الدولي كرمز للاستدامة والابتكار، مقدماً لمحة عن المستقبل الذي تطمح مصر لتحقيقه في مجالات الهندسة المعمارية والطاقة.
ويعتبر هذا البرج شهادة على قدرة مصر على قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر نظافة وصحة، ويعكس التزام البلاد بالمعايير البيئية العالمية وتحقيق الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة.