أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية وعدد من الوزارات المصرية وجمعية الهلال الأحمر المصري، عن إطلاق مبادرة لتقديم دعم عاجل لأكثر من 100,000 من الأطفال الأكثر احتياجاً، ومقدمي الرعاية لهم، والمرضى الذين تم إجلاؤهم طبيًا إلى مصر.
كما تهدف هذه المبادرة من خلال الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي في صورة منحة تبلغ قيمتها 5.4 مليون يورو إلى تعزيز الخدمات الأساسية في المجتمعات المضيفة في محافظة شمال سيناء والمناطق المجاورة.
ومنذ بداية النزاع الحالي في غزة، وبدعم من العديد من الشركاء بمن فيهم يونيسف، لعبت مصر دورًا رئيسيًا في تقديم الرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية. وتعمل يونيسف، بالتعاون مع الحكومة المصرية في شمال سيناء ، على ضمان استمرارية توفير الخدمات الأساسية بما يتماشى مع التزاماتنا بدعم حقوق كل طفل في مصر.
وسيكون من شأن هذا الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي ضمان تقديم مساعدات إنسانية شاملة للأطفال الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم طبيًا، ومن يقومون برعايتهم، والمجتمعات المضيفة لهم في مصر. وستشمل هذه المساعدات تلبية الاحتياجات العاجلة في شمال سيناء والمحافظات المجاورة، مع التركيز على تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية، وضمان استمرارية التعليم الجيد، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، والرعاية الاجتماعية المتكاملة، والحفاظ على توافر مياه الشرب الآمنة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، ستعزز المبادرة من قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية وستدعم قدرة النظام الصحي على الاستجابة للأزمات المستقبلية من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية على المستويات الثانوية والمتقدمة.
وبهذه المناسبة، قال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، : "إن التزامنا من خلال هذه المبادرة لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات العاجلة للأطفال الأكثر احتياجاً، بل يشمل أيضًا بناء القدرة على التكيف والاستدامة في مواجهة التحديات المستمرة. ونحن نثمن شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي، والحكومة المصرية، والهلال الأحمر المصري، علينا أن نضمن وصول الخدمات الأساسية والحيوية إلى كل طفل، ونؤكد مجددًا على التزامنا بعدم ترك أي طفل وراءنا في هذه الأوقات الحرجة."
كما قال جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي : "إن تخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا، فهو يأتي على رأس اهتماماتنا وجهودنا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال. الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء هم أكبر مانح للمساعدات الإنسانية المقدمة لسكان غزة. ونواصل من خلال هذه المنحة، التي تبلغ قيمتها 5.4 مليون يورو، تقديم الدعم ليونيسف، التي ستعمل بالتعاون مع السلطات المصرية على إغاثة أكثر من 100,000 طفل من الأطفال الأكثر احتياجاً. إن ما يحدث في غزة هو مأساة بمعنى الكلمة، ولن تتوقف معاناة السكان المدنيين إلا بوقف إطلاق النار، الذي يمكن التوصل إليه من خلال المفاوضات الجارية."