قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أبواب الفرج.. الإفتاء: زيارة آل البيت والذكر والقرآن تبعد الطاقة السلبية

أبواب الفرج
أبواب الفرج
×

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم تُبعد الطاقات السلبية عن الإنسان، وتحميه من الحيرة والقلق.

تُبعد الطاقات السلبية

وأوضح “ وسام” في إجابته عن سؤال : "شقيقتي بعد وفاة زوجها، أصبحت تشعر بالحيرة والقلق، وتعتقد أن الله قد يعذبها، رغم أنها عرضت على أطباء وبعض القراء والمشايخ، لكن دون جدوى، فما الحل؟، أنه يمكنها تحصين نفسها بذكر الله وقراءة القرآن، وتغيير هذه الأفكار السيئة.

وأضاف: فالله سبحانه وتعالى رحيم، خلق الخلق ليرحمهم، قال: "إلا من رحم ربك" (الكهف: 82)، وهو الرحمن الرحيم، والمفاهيم الخاطئة التي تقولها لا علاقة لها بالحقيقة، لذا عليها أن تُكثر من ذكر الله.

أبواب الفرج

وتابع: وأن تُكثر من الصلاة على حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك زيارة آل البيت الطيبين الطاهرين هي من أبواب الفرج، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وصانا بأهل بيته وقال: (أوصيكم بالله وأهل بيتي)، زيارة هؤلاء والحفاظ على الذكر تُبعد الطاقات السلبية وتزيل الأفكار التي لا أساس لها من الصحة.

وأفادت دار الإفتاء المصرية ، بأن زيارة مقامات آل البيت من أحب القربات والطاعات، ومشروعة بالكتاب والسنة؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].

واستندت إلى ما روى مسلمٌ في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام يَوْمًا خَطِيبًا ... وكان فيما قال: «... أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي ...»، وكما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري في صحيحه: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي".

ونبهت إلى أنه على هذا إجماع الفقهاء وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير، والقول بأنها بدعة أو شرك قول مرذول، وكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وطعن في الدين.

وصية النبي بآل بيته

وبينت أنه قد وصَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أُمَّته بآل بيته؛ فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ الله، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ! أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي» رواه مسلم.

واستطردت : بل إن زيارة الإنسان لقبورهم آكد من زيارته لقبور أقربائه مِن الموتى كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي"، وقال رضي الله عنه أيضًا: "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وآله وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ" رواهما الإمام البخاري في "صحيحه". والصلة لا تنقطع بالموت، بل إن زيارة القبور جزء من الصلة التي رغَّب فيها الشرع الشريف.