قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

وصلت 35 جنيهًا| مفاجأة في أسعار الطماطم .. سبب الارتفاع وموعد الانخفاض

الطماطم
الطماطم
×

في الآونة الأخيرة شهدت أسعار الطماطم في الأسواق تقلبات بشكل كبير، مما أثار قلق كل من المستهلكين والتجار، نظراً لأهمية هذه الخضراوات وتأثيرها بشكل مباشر على ميزانيات الأسر.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد قال إن الحكومة تدرس إضافة مجموعة جديدة من السلع إلى مبادرة ضبط الأسعار، وذلك في إطار جهودها لمواجهة ارتفاع الأسعار وتحقيق استقرار الأسواق، مشيراً إلى أن الحكومة لاحظت زيادة في أسعار بعض الخضراوات والفاكهة نتيجة فصل العروات بين المحاصيل، لافتا إلى أن الدولة تعمل على توسيع نطاق المبادرة لتشمل مزيدًا من السلع الأساسية، وذلك بهدف زيادة المعروض وتقليل تأثير التغيرات الموسمية على الأسعار.

وقال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الارتفاع التاريخي في أسعار الطماطم ناتج عن التأثير السلبي لارتفاع درجات الحرارة على المحصول، مشيرا إلى أن الحرارة المرتفعة تسببت في تدمير جزء كبير من محصول الطماطم على الأشجار، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية بشكل كبير.

وأضاف في تصريحات لـ صدى البلد أن إنتاجية الفدان من الطماطم انخفضت إلى أقل من نصف معدلاتها الطبيعية بسبب هذه الظروف المناخية.

ونفى النجيب التوقعات التي تقول بأن سعر كيلو الطماطم قد يصل إلى 45 جنيهًا، مؤكداً أن الأسعار لن تتجاوز 35 جنيهًا للكيلو في الوقت الحالي.

كما أشار إلى أن عروة الطماطم لشهري يوليو وأغسطس تأثرت بشدة بسبب الحرارة، مما أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.

وتابع: تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض تدريجياً مع بداية أكتوبر، عندما يبدأ طرح الإنتاج الجديد من مناطق مثل الفيوم وبني سويف، تليها إنتاجية المنيا والوادي الجديد ومحافظات الصعيد.

وأوضح النجيب أن التوزيع التدريجي لمواسم الطماطم بعد شهر أكتوبر سيؤدي إلى زيادة المعروض في الأسواق، مما سيساهم في خفض الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.

وبحسب تصريحات حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، فإن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم تتنوع بين عوامل موسمية وأخرى تتعلق بالإنتاجية والظروف الاقتصادية.

1. تأثير العرض والطلب:

أوضح أبو صدام أن الارتفاع في أسعار الطماطم يعود بشكل رئيسي إلى التغيرات في توازن العرض والطلب فمع زيادة الطلب على هذه السلعة الأساسية، ووجود نقص في العرض، ترتفع الأسعار بشكل طبيعي. هذا النقص في العرض يعود إلى عدة عوامل، من بينها انخفاض إنتاجية المحصول.

2. تأثير التغيرات المناخية:

ارتفاع درجات الحرارة كان له دور كبير في التأثير على محصول الطماطم. حيث إن الحرارة المرتفعة تسببت في تقليل كمية الإنتاج، مما أسفر عن ندرة في المعروض في الأسواق.. الظروف المناخية غير المستقرة أثرت بشكل سلبي على جودة المحصول، مما زاد من تعقيد مسألة الأسعار.

3. المشكلات الاقتصادية:

وواجه الفلاحون مشاكل اقتصادية إضافية مثل ارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي، إلى جانب انخفاض قيمة الجنيه المصري. هذه العوامل جعلت من زراعة الطماطم أقل جدوى من الناحية الاقتصادية، مما أدى إلى تقليص المساحات المزروعة. وعليه، شهدت السوق نقصاً في العرض الذي يواكب الطلب المتزايد.

4. العوامل الزراعية:

التغيرات في العروات الزراعية أيضاً ساهمت في زيادة الأسعار فقد لعبت نهاية العروة الصيفية دوراً كبيراً في ندرة محصول الطماطم، حيث انخفض المعروض بشكل ملحوظ في هذه الفترة الانتقالية، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع.

توقعات أسعار الطماطم:


ويتوقع أبو صدام أن تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض اعتباراً من أكتوبر المقبل، مع بدء موسم الطماطم الجديد. ومن المتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضاً كبيراً في نوفمبر، حيث ستعود إلى مستوياتها الطبيعية بفضل زيادة الإنتاجية التي سيجلبها الموسم الجديد.

ودعا أبو صدام إلى وضع خطة زراعية محكمة تضمن توفير مستلزمات زراعة الطماطم بأسعار مناسبة وكميات كافية.. كما شدد على أهمية تقديم المعلومات الزراعية اللازمة للمزارعين لتفادي تكرار أزمة ارتفاع الأسعار في المستقبل.

وكان علاء فاروق، وزير الزراعة، قد أوضح أن التغيرات المناخية قد أثرت بشكل كبير على محصول الطماطم، إضافةً إلى تأثيرها على محصول البطاطس. فاروق أشار إلى أن الموسم المقبل سيشهد انخفاضًا في الإنتاج، ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الطماطم والبطاطس في الفترة القريبة المقبلة.