قال حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين إن الكثير من مزارعي القطن هذا الموسم اشتكوا من فشل لوز القطن في التفتيح وانتاج التيل الابيض فيما يعرف بالبندقه.
ولفت “ أبوصدام” خلال تصريحات له ، إلى أن الارتفاع غير الطبيعي لدرجات الحرارة في شهر مايو وحتي شهر أغسطس إلى نحو 50 درجه قد تكون السبب الأساسي في هذه الظاهرة التي تتسبب في خسائر كبيرة للمزراعين بسبب ضعف الانتاجية.
وأضاف نقيب الفلاحين أن هذا الموسم زادت فيه المساحة المنزرعة من الأقطان بنسبة تتعدة الـ 20% عن الموسم الماضي حيث وصلت المساحه المنزرعة على مستوى الجمهورية الى نحو 310 الف فدان منها نحو 40 الف فدان بالوجه القبلي فيما لم تتعدي مساحات زراعة القطن الموسم الماضي 250 الف فدان تقريبا وذلك بسبب وضع سعر ضمان مشجع للمزارعين قبل الزراعى بحيث يكون 12 الف جنيه سعر قنطار القطن في الوجه البحري و10 الاف جنيه لقنطار القطن في الوجه القبلي والتي كانت 4500 لقنطار القطن لوجه قبلي الموسم الماضي و5500 لقنطار القطن للوجه البحري مما شجع المزراعين لزيادة مساحات زراعة القطن.
تعطيش القطن
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن تعطيش القطن أو تغريقه وقت التزهير والتلويز أو ري القطن وقت الظهيرة في درجات الحراره المرتفعه قد يؤدي الي ظاهرة البندقه وصغر حجم اللوزة وعدم تفتيحها وسقوطها أو سقوط الوسواس قبل التلويز، كما تؤدي ارتفاع درجات الحراره الي انتشار الحشرات والافات الضاره حيث انتشرت هذا الموسم دودة الحشد الخريفيه ودودة ورق القطن والتي تساهم في ضعف الانتاجيه وزيادة تكلفة الزراعة .
وتابع عبدالرحمن ان القطن يزرع ابتداء من شهر مارس ويجني ابتداء من شهر سبتمبر وحتي شهر نوفمبر
وأكد عبد الرحمن أن محافظة كفر الشيخ هي أعلى محافظات الجمهورية زراعة للقطن هذا الموسم بمساحة زادت عن 100 الف فدان حيث ساهم ارتفاع اسعار القطن الموسم الماضي لاقبال المزارعين لزيادة مساحات زراعته، متوقعا انتاجيه عامه تصل ل2 مليون قنطار هذا العام رغم تضرر الكثير من المساحات وتقلص انتاجيه الفدان بها لنحو 5 قناطبر.
ولفت ابوصدام إلى أنه سيتم البيع بالاسعار التي وضعتها الحكومة كحد ادني لفتح المزادات ، مشيدا بدور الدولة بالسعي الجاد للنهوض بزراعة القطن من حيث توفير التقاوي المعتمدة وتطوير المحالج والمغازل ووضع نظام المزايده لتداول الاقطان للحفاظ على جودة وسمعة القطن المصري ووضع سعر ضمان محفز قبل موسم الزراعه بوقت كاف.