قال الدكتور أحمد خيري، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن الأفكار الدخيلة على المجتمع المصري تؤدي إلى تآكل الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن الانهيار الذي يدخل في النسق القيمي للمجتمع، أخطر ما يواجه الهوية المصرية في الوقت الراهن.
المجتمع لم يُصبح مصريًا خالصًا
وتابع "خيري"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الثلاثاء، أن فكرة التشبه بالغرب وطرح الأفكار الغريبة، يؤدي إلى اضطراب في السلوك الجماعي، مشيرًا إلى أن القيمة الدينية هي القيمة الحاكمة للمجتمع المصري، وضرب هذه القيمة يُؤدي إلى ضرب كافة القيم مثل القيم الاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن المطرب منذ عدة سنوات كان شكله "وقور"، ويغني كلمات على أعلى مستوى من الرقي، أما الآن فالمطرب يرتدي بعض الملابس الفاضحة، ويضع خلخالا في قدمه، مشيرًا إلى أن مثل هذه الصور لديها تأثير سلبي على المراهق المصري بصورة كبيرة.
وأضاف أن المجتمع المصري لم يعد خالصًا الآن، ودخلت عليه الكثير من الفئات مثل اللاجئين مشيرًا إلى أن هذه الفئات لم تدخل تحت عباءة المجتمع المصري، ولكنها خلقت عباءة، وهذا يؤثر ثقافيًا بصورة كبيرة على المجتمع المصري.
من جانبها قالت الدكتورة نسرين البغدادي، أستاذ علم الاجتماع، ومقررة لجنة الأسرة بالحوار الوطني، إن الغزو الثقافي فكرة تاريخية، كانت تتم من خلال فرض ثقافة الغازي والمستعمر، وهذا يشمل العادات والتقاليد والقيم والدين، بهدف فرض السيطرة على الشعب المحتل.
وتابعت "البغدادي"، أن الغزو الثقافي يحدث من قبل المجتمعات المتقدمة، حيث تقوم هذه المجتمعات بالترويج لنمط معيشي معين، مُدعية أن هذا النمط هو سبب التقدم.
ولفتت إلى أن الحديث على أن مصر قادرة على ضم كافة الثقافات أمر غير صحيح، مشيرة إلى أن مصر تتعرض لهجمة شرسة، ستعمل على تغيير ثقافة المجتمع والهوية المصرية.