تجري تركيا مناقشات مع الصومال لإنشاء موقع لاختبار الصواريخ وإطلاق الصواريخ الفضائية من منطقة القرن الأفريقي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر.
ويعد موقع الصومال على الطرف الشرقي من البر الرئيسي لأفريقيا، بالقرب من خط الاستواء، مثاليًا للأنشطة الفضائية، حيث تعمل عمليات الإطلاق بالقرب من خط الاستواء على تعزيز مدى وكفاءة الصواريخ، وفقًا للمصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموضوع.
ويتطلب برنامج الصواريخ الباليستية التركي إجراء اختبارات بعيدة المدى، ويوفر قرب الصومال من المحيط الهندي منطقة اختبار مثالية دون خطر سقوط الحطام في المناطق السكنية أو الدول الأخرى.
كانت طموحات تركيا للانضمام إلى سباق الفضاء العالمي جارية منذ عدة سنوات، وقد تؤدي إمكانية استخدام الصومال كموقع إطلاق إلى تعزيز هذه الخطط.
ويثق المسؤولون الأتراك في أن الصومال ستوافق على المشروع، رغم عدم وجود تعليق رسمي من حكومة أي من البلدين.
وتسمح اتفاقية الدفاع والصناعة الموقعة في عام 2015 بالبحث والتطوير والإنتاج العسكري المشترك، مما يعزز العلاقات العسكرية بشكل أكبر.
في عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في مقديشو، حيث كانت القوات التركية تدرب الجنود الصوماليين كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة بناء قوات الأمن الصومالية في القتال ضد جماعة الشباب الإرهابية.
وتخطط تركيا أيضًا لإرسال سفينة استكشاف للبحث عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال، مما يشير إلى شراكة اقتصادية أعمق.