حذر خبراء الأرصاد الجوية، من عاصفة شمسية أو مغناطيسية تضرب الأرض حاليا وتستمر حتى غد الأربعاء، قد يرافقها حدوث شفق قطبي.. فما القصة؟
ما هي العاصفة الشمسية؟
تنشأ العواصف المغناطيسية أو الشمسية بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، كما تنشأ بسبب التوهجات على سطح الشمس، والتي تطلق كميات كبيرة من الطاقة والجسيمات المشحونة، وهناك سبب آخر يعرف باسم الانبعاث الإكليلي.
يُذكر أن العاصفة المغناطيسية تحدث إثر نشاط شمسي مفاجئ، مما ينتج عنه ازدياد في ظاهرة الشفق القطبي، واتساع مجال رؤيته على مستوى الكوكب.
عاصفة شمسية تضرب الأرض
بحسب ميخائيل ليو كبير المتخصصين في مركز «فوبوس» للأرصاد الجوية، فإنه من المتوقع حدوث عاصفة شمسية أو مغناطيسية تستمر حوالي يوم على الأرض، مساء الثلاثاء، ومن المحتمل حدوث شفق قطبي في النصف الشمالي من الجزء الأوروبي من روسيا، بحسب وكالة سبوتنيك.
أضاف: «ينتظر الأرض اصطدامان للمواد الشمسية، يمكن أن يندمجا على الأرجح في عاصفة مغناطيسية واحدة تستمر حوالي يوم، ومن المتوقع أن تبدأ هذه العاصفة المغناطيسية بعد الساعة 18:00 من يوم الثلاثاء، وتستمر حتى ظهر يوم الأربعاء، مع أقصى شدة مباشرة بعد منتصف الليل».
أشار ليو إلى أنه من المتوقع أن تكون العواصف المغناطيسية ضعيفة ومتوسطة المستوى، موضحًا أنه مع احتمالية تبلغ حوالي 30%، من الممكن حدوث الشفق القطبي في النصف الشمالي من الجزء الأوروبي من البلاد.
مع ذلك، لن تؤثر العاصفة الشمسية على الاتصالات أو الانترنت، حيث لن يكون تأثيرها قوي لفعل ذلك.
ما تأثير العاصفة الشمسية؟
أكثر من يتأثر بالعواصف المغناطيسية أولئك الذين يعانون مشاكل في القلب والأوعية الدموية، وقد يصل الأمر إلى تلف الأوعية الدموية في الدماغ وألم شديد في القلب وعدم انتظام دقات القلب.
قد تؤثر العاصفة أيضا على صحة فئات من البشر، مثل الأرق والصداع والدوخة وعدم انتظام ضربات القلب وآلام في المفاصل، كما يعاني البعض من النعاس، والبعض الآخر من اضطرابات نفسية وعاطفية، وقد يصابون بحالات من الذعر.
على مستوى الشبكات الكهربائية الأجهزة الإلكترونية، قد تتسبب العاصفة الشمسية شديدة القوة في انقطاع الملاحة عبر الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، وتدهور الملاحة عبر الأقمار الصناعية والتشويش على الاتصالات اللاسلكية.
قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى إغلاق كامل وأعطال خطيرة في تشغيل الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، كما حدث في عاصفة 1859 و1921 اللتان تسببتا في مشاكل على مستوى الاتصالات ونشوب بعض الحرائق، بحسب مجلة «livescience» العلمية.