قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطوات حاسمة على طاولة النقاش| وزراء الخارجية العرب يتحركون لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة

مجلس جامعة الدول العربية 
مجلس جامعة الدول العربية 
×

تنطلق اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة اليمن التي تتولى الرئاسة خلفا لموريتانيا.

ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، وعدد من الأمناء العامين المساعدين، وهاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا، وسيغريد كاغ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

مجلس جامعة الدول العربية

ويبحث الـمجلس على مستوى وزراء الخارجية سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وما تمارسه قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 11 شهرًا والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني.

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما يحدث في قطاع غزة يمثل مأساة بكل المقاييس، حيث وصلت أعداد الشهداء إلى 41 ألفًا، بينما يُعتبر نحو 20 ألفًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، مشيرا إلى الانتشار الواسع للأوبئة والأمراض داخل القطاع، بالإضافة إلى نقص في التغذية مما يتسبب في ضعف المناعة.

وأضاف الرقب لـ "صدى البلد"، أن محكمة العدل الدولية فشلت خلال 10 أشهر من الحرب في إصدار أي حكم أو التحقيق في ما وصفه بالإبادة الجماعية المستمرة، الأمر الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد العنف والقتل، موضحا أن هذه الممارسات تمتد من غزة إلى الضفة الغربية، حيث تحدث عمليات قتل يومية.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرى في استمرار الحرب وسيلة للبقاء السياسي، حيث أن استمرار العنف ضد الشعب الفلسطيني قد يمنحه فرصة للعودة إلى رئاسة الحكومة المقبلة في إسرائيل.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن استمرار العدوان على غزة لما يقرب من عام دليل على عجز المجتمع الدولي عن وقف المذبحة بل وإسهام بعض القوى الغربية – لا سيما مع بداية العدوان– في تقديم مظلة أمان للإجرام لكي يتمادى، وغطاء سياسي للقتل لكي يتواصل بل ويتوسع من غزة الصامدة إلى جنوب لبنان إلى الضفة الغربية، موضحا أنه في الضفة وحدها ارتقى سبعمائة شهيد منذ السابع من أكتوبر ناهينا عن الدمار والخراب والخسائر الهائلة.

وأضاف في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أن القوة الكبرى في عالم اليوم إما لا ترغب في ممارسة الضغط على الاحتلال، وإما أنها لا تستطيع إيقاف هذه البلطجة والوحشية، حيث مرت شهور قبل أن تنطق دول بعينها بكلمة وقف إطلاق النار، وعندما أدركوا فداحة الجريمة وطالبوا بوقف الحرب، كان الوقت قد تأخر.

الاحتلال الإسرائيلي

واعتبر أن وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلباً عربياً، بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود هو ضرورة إنسانية وأخلاقية وهدف استراتيجي لتجنيب هذه المنطقة شرور حرب موسعة ليست احتمالاتها ببعيدة، بل إن شراراتها تلوح في أفق المنطقة منذرةً بالخراب للجميع بغير استثناء.

وقال إن السودان يعيش أزمة صعبة وجاءت كارثة الفيضانات والسيول لتضيف المزيد من المعاناة علي كاهل شعبها.

وأضاف أن النظام الصحي علي وشك الانهيار والأمر يحتاج للتكاتف العاجل لتجاوز هذه المحنة فالبلاد تعاني أزمة غذائية الأسوأ علي مستوي العالم.

في هذا الصدد، قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام،، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما زال يعتمد على التصعيد العسكري لأسباب سياسية، حيث يسعى إلى تنفيذ مخطط يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين.

وأشار سيد أحمد في تصريحات لـ "صدى البلد، إلى أن مخطط تهجير الفلسطينيين فشل بفضل موقف مصر، التي كانت حائط صد أمام تصفية القضية الفلسطينية، موضحا أن الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية يتسم بالتناقض، رغم استمرار الدعم الكبير لإسرائيل.

وأضاف أن بايدن أدرك أن نتنياهو لا يقوم بما يكفي لدعم الاتفاقيات، وأنه يعتبر عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاقات لتبادل الرهائن والمحتجزين، مما يكشف عن مصالح نتنياهو الشخصية، ومع ذلك، لم تترجم هذه الاختلافات إلى ضغوط حقيقية توقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

وأشار أحمد إلى أن نتنياهو يضع مصالحه السياسية في المقام الأول ويسعى للحفاظ على منصبه، في محاولة للتغطية على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة بعد مرور 11 شهرًا من حرب الدمار والإبادة الجماعية. مؤكدا أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب للهروب من المحاسبة السياسية والقانونية التي قد يواجهها هو وحكومته بسبب فشله في السابع من أكتوبر. وأضاف أن نتنياهو سيُحاسب أيضًا على الأضرار التي لحقت بإسرائيل بسبب الحرب، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية الكبيرة وتوقف السياحة والاستثمارات، بالإضافة إلى انعدام الأمن، خاصة في المناطق الشمالية التي اضطر سكانها للنزوح بسبب الاشتباكات مع حزب الله.