وقعت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، والجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والدواء، وإحدى مجموعات السياسات العامة والاتصال الاستراتيجي، بروتوكول تعاون يهدف لتوفير احتياجات القارة الأفريقية من الأمصال واللقاحات بجودة عالية.
وستعمل الأطراف الثلاثة المتعاونة خلال هذا البروتوكول، على تحسين الوصول إلى الأمصال واللقاحات الأساسية والضرورية في أفريقيا، وتقديمها بأسعار مناسبة وجودة عالية، فضلا عن تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والشركات المصنعة والمنتجة للأمصال واللقاحات.
من جانبه، قال الدكتور شريف الفيل، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، إن توفير اللقاحات موضوع حيوي لمصر والقارة الإفريقية، يتعلق بحياة ملايين الأطفال، وتعتبر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) من أقدم وأعرق المعاهد العلمية والمراكز الإنتاجية التي تخصصت في إنتاج الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية في مصر والعالم العربي ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتقوم الشركة في هذا الصدد بالوفاء بمعظم متطلبات الخطة الوقائية لوزارة الصحة والتي تشمل تطعيمات الطفولة والتطعيمات الموسمية، كما تلتزم بالوفاء بمتطلبات قطاعات حيوية كالقوات المسلحة والشرطة من الأمصال والطعوم بمختلف أنواعها ويتم توفير العديد من المستحضرات العلاجية لوزارة الصحة.
وأضاف رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات ، أن العديد من الدول الإفريقية تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية الصحية اللازمة لتوفير التطعيمات بشكل منتظم، في ظل نقص اللقاحات وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية، حيث نجد أن ملايين الأطفال لا يحصلون على حقهم في الحماية من هذه الأمراض، مشيرا إلى أن مصر اتخذت خطوات ملموسة في هذا الصدد، بدءا من توفير اللقاحات والمساعدات وصولا لتدريب الكوادر الطبية الإفريقية، فمصر من خلال تعاونها مع المنظمات الطبية الدولية والإقليمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، تلعب دوًرا مهًما في تأمين إمدادات اللقاحات وتقديم المساعدات الفنية واللوجستية للدول الإفريقية التي تعاني من نقص في اللقاحات، فالدور الذي تلعبه مصر في دعم إفريقيا لا يقتصر على الجانب الحكومي فقط، بل يشارك فيه أيضا القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المصرية، هذه الجهود المتكاملة تعكس روح التضامن والأخوة التي تربط مصر بدول القارة الإفريقية.
وقال الدكتور سامر الرفاعي، سكرتير عام الجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والدواء، إن دعم جهود الدولة المصرية في تعزيز وتعميق صناعة الدواء وتحويل مصر لمركز إقليمي للقارة الأفريقية، يأتى فى مقدمة أولويات الجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والدواء، ما يساهم بفاعلية فى سد احتياجات دول القارة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف الرفاعي، على هامش التوقيع، أنه فى هذا الإطار تقوم الجمعية اليوم بتوقيع بروتوكول تعاون ثلاثى مع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات وشركة محرم للسياسات العامة والتواصل الإستراتيجى بغرض المساعدة على سد فجوة نقص الأمصال واللقاحات فى القارة الأفريقية التى تعتمد حتى الآن على استيراد ٩٩% من احتياجاتها من الخارج.
وأشار، إلى أن الاتفاقية تهدف للمساهمة بقوة فى دعم خطة الاتحاد الإفريقى لإنتاج ٦٠% من احتياجات القارة من الأمصال واللقاحات بحلول عام ٢٠٤٠ وصولا للاكتفاء الذاتى بحلول عام ٢٠٦٠، حيث تعد هذه الاتفاقية هى النواة لتأسيس تحالف إستراتيجى فى مجالى الرعاية الصحية والدواء تشارك فيه كل الشركات والمؤسسات المهتمة بتقديم منتجاتها وخدماتها للسوق الأفريقى من خلال الجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والدواء وسيتم الإعلان عن تدشين هذا التحالف قريبا و الإعلان عن شروط و آليات التنضمام.
وقع بنود البروتوكول اليوم الثلاثاء بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، كل من الدكتور شريف الفيل، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، و الأستاذة الدكتورة عزة منير أغا، رئيس الجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والدواء، و مصطفى محرم.
وتتمثل مسئولية الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات" فاكسيرا"، في تطبيق المعايير الدولية للإنتاج والتصدير لضمان قبول الأمصال واللقاحات في الأسواق العالمية، وتوفير المستندات اللازمة لتسجيل الأمصال واللقاحات للشركة بالدول الأفريقية، وإنشاء أليات لمراقبة جودة الأمصال واللقاحات المنتجة وضمان سلامتها، فيما تتمثل مسئولية الجمعية الأفريقية للرعاية الصحية والدواء في تشكيل فريق عمل متعدد التخصصات لتقييم الاحتياجات المطلوبة من الأمصال واللقاحات في القارة الأفريقية وإجراء الدراسات الشاملة لذلك، إضافة إلى تحديد الأمراض الشائعة وقائمة الأمصال واللقاحات الضرورية والمطلوبة بشكل عاجل، فيما تقوم مجموعة محرم وشركاه بتوفير الدعم اللوجيستي والتنظيمي لتسهيل عمليات التصدير لدول القارة الأفريقية، ومواجهة عقبات التعامل مع أنظمة كل دولة أفريقية وتجاوزها.