قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن حياتنا الاجتماعية نورت بمولد سيدنا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
حياتنا نورت بمولد النبي
واستشهد “قابيل”، في تصريح له، بما قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).
وأوضح أن السيدة خديجة - رضى الله عنها- أم المؤمنين كانت نعمة الزوجة والسند ومدرسة للعطاء وقيمة للزوجة التى تنجح زوجها، عندما أذن الله تعالى لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، بالرسالة ونزول الوحى، ولما جاء له الأمين جبريل على رأس سن الأربعين، برسالة النور والرحمة.
خلوة مع نفسك ومع الله تعالى
ونبه إلى أن الإنسان السوي يكون له خلوة مع نفسه مثل سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء، مضيفًا: “لن تنجح اجتماعيا سواء رجل أو امرأة إلا أن تكون لك خلوة مع نفسك ومع الله تعالى”.
وأضاف أن هذا ما ورد بعلم النفس، مبينًا أنه كي يكون لك وقت تقبل عليه مع الله ينبغي أن يكون لك خفية فى مجلس ذكر او ركعتين فى مسجد، أو خلوة فى مكان فى البيت، مثلما كان يفعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، كان يجلس يتفكر ويتعبد لربنا فى غار حراء، والإنسان السوي هو من يعمل جلسة محاسبة مع نفسه.
مولد النبي
وُلد النَّبي محمّد عليه الصلاة والسلام فجرَ الاثنين الثَّاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في دارِ عقيل بن أبي طالب، وكانت قابِلَتُه الشِّفاء أم عبد الرحمن بن عوف، فسقَطَ ساجدًا بينَ يَديها، ثمَّ رَفَعَ رأسهُ وأصبعيهِ إلى السَّماء.
سَبَقَت ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤى لأمِّه آمنة بنت وهبٍ «كَانَتْ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُولِ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ بِالْأَرْضِ قُولِي أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمَّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا».
وكانت تَصِفُ حملَها فَتنفي عنهُ الشُّعور بما تَشعُر به النِّساء إذا حملن، فليسَ في حملِها تعبُ النِّساء ولا ما يَجدنهُ من ألمٍ وضعف، ومن ذلك أنَّها رأت أثناءَ حملِها بهِ كأنَّ نورًا خَرَجَ منها فأنارَ لها حتَّى رأت قُصورَ بُصرى من أرضِ الشَّامِ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ أخبرت جَدَّه عبد المطَّلِبِ بأمرِهِ، فأخذهُ فدَخَلَ بهِ إلى الكعبةِ وعوَّذهُ ودعا له، ثمَّ أسماهُ محمَّدًا، ولم يَسبِقهُ أحدٌ إلى اسمِهِ؛ ليكونَ محمودًا في العالمين.
ويُقدِّرُ أهل السِّيَرِ ميلادَ الرَّسولِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بِشهرِ نيسان أو أبريل لعام خمسمئةٍ وواحد وسبعينَ ميلاديَّة.