أمر المستشار إيهاب العوضي، رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، بعرض المتهمين بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد على الأدلة الجنائية لأخذ بصمة إصبعيهما بعد رفع عدد من البصمات من مسرح الجريمة.
وكلفت النيابة بإشراف المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر الكلية، خبراء الأدلة الجنائية بمضاهاة بصمات أصابع المتهمين بالبصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة على باب الشرفة التي تسلل منها المتهمان، وأيضا زجاجة بيرة عثر عليها في شقة المجني عليه.
واصطحبت قوة أمنية المتهمين وسط حراسة مشددة إلى مقر المعمل الجنائي لتنفيذ قرار النيابة العامة.
وسرد المتهمان على مدار 18 ساعة متواصلة كواليس ارتكابهما الجريمة طمعا في ثراء المجني عليه “عمرو. ع. ب”، 38 سنة، موظف بشركة بدولة عربية ابن سفير سابق.
وقال المتهم الرئيسي إنه استغل كون والدته رئيس اتحاد الملاك في العقار الذي يسكنون به وتمتلك مفتاح السطح المغلق من أعلى، فحصل على المفتاح وفتح به باب السطح وصعد إليه رفقة صديقه وقفزا منه إلى "تراس" شقة المجني عليه الذي يبعن عنهما حوالي مترين إلا ربع، مشيرا إلى أن وزن صديقه كان ثقيلا إلى حد ما، فقام بربط وسطه بحبل وتثبيته في ماسورة حديدية أعلى السطح حتى يتمكن من النزول وعقب وصوله لشقة المجني عليه تخلص من الحبل بـ"مقص".
واستكمل المتهم قائلا إنهما حملا برفقتهما جهاز صاعق كهربائي وسلاحين أبيضين "سكينتين" لعلمها بضخامة جسد المجني عليه، خاصة أنه لاعب "آيكيدو" - لعبة عنيفة شبيهة بالكاراتيه – حتى يصعقا جسده ويتمكنا من السيطرة عليه، وبالفعل نجحا في الدخول إلى الشقة من باب التراس الألوميتال الساعة الثامنة صباحا بعدما تأكدا من خلود المجني عليه إلى النوم واثناء مرورهما في الصالة شاهد أحدهما "خنجر"، فحمله ثم توجها مباشرة إلى غرفته ووقف أحدهما على يمينه والآخر على يساره ووجها له صعقة بـ"الصاعق الكهربائي" في رقبته لشل حركته، إلا أنها لم تؤثر به لقوة جسده، واستيقظ المجني عليه وبدأ في مقاومة المتهمين، فاستغل أحدهما استدارته وسدد له طعنتين في الظهر ما أدى غلى ترنح المجني عليه وخروجه إلى صالة الشقة والدماء تتفجر من جسده متجها إلى باب الشقة محاولا الاستغاثة بالجيران فأسرع أحد المتهمين وأغلق باب الشقة وعاجله بضربة عنيفة بالخنجر في الصدر اخترقت القلب ليسقط جثة هامدة ثم انهالا على قدميه بعصا خشبية كانت بحوزتهما أيضا حتى يتأكدا من وفاته.
صمت المتهم لحظات ثم استأنف اعترافاته قائلا إنهما عقب تأكدهما من مفارقة المجني عليه للحياة استوليا على هاتفه المحمول ماركة سامسونج ولاب توب يصل ثمنه لحوالي 4 آلاف دولار ومفتاحين لسيارتين مرسيدس وتويوتا ومبلغ 530 ريالا سعوديا، ثم جلسا في غرفة المجني عليه وسط الدماء يدخنان السجائر ويشربان "زجاجتي بيرة" ثم خرجا من الشقة كما دخلا عبر السطح.