قررت جامعة الأزهر الشريف، إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام عن العمل لمدة 3 أشهر، وذلك بعد فتواه المثيرة للجدل، بشأن جواز سرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز التابعة للدولة، والتي لاقت فتواه اعتراض الشيوخ والعلماء، ورفضوا ما أفتى به الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وصاحب واقعة خلع «البنطون» الشهيرة.
قرار إيقاف الدكتور إمام رمضان إمام
جاء نص القرار كالآتي: بعد الاطلاع على القانون رقم 103 لسنة 1991 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها والقوانين المحلة له، وعلى القرار الجمهوري رقم 250 السنة 1970 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون سالف الذكر وتعديلاتها، وعلى القانون رقم 19 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات المصرية، وعلى القانون رقم 81 لسنة 2016 قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، وعلى المذكرة المعروضة من عميد كلية التربية بنين القاهرة، وعلى موافقة رئيس الجامعة بتاريخ 8/9/2024.
تقرر إيقاف دكتور إمام رمضان إمام سعيد - أستاذ مساعد العقيدة والفلسفة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بنين بالقاهرة عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، أو لحين الانتهاء من التحقيق.
وأثار الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، جدلاً كبيرًا بعدما أفتى بإباحة سرقة الكهرباء والغاز والمياه التابعة للدولة، ما جعل جامعة الأزهر تتدخل على الفور تحول إمام رمضان لتحقيق، وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الجدل، فهو صاحب تريند «خلع البنطلون» الذي تم فصله على إثره من جامعة الأزهر الشريف، وعاد يمارس عمله مرة أخرى قريباً.
قصة تريند خلع البنطلون
تعود القصة إلى عام 2019، بعدما أمر الدكتور إمام رمضان الطلاب أثناء المحاضرة بخلع البنطلون، حيث ظهر الدكتور إمام رمضان في مقطع فيديو آنذاك، وهو يأمر الطلاب بخلع البنطلون في قاعة المحاضرات، قائلاً لهم: «مين صايع يطلع يعمل دور على المنصة»، واستجاب طالب واحد وصعد إلى المنصة، ثم طلب منه خلع البنطلون، مهددًا إياه برسوب المادة حال رفض.
وتدخل حينها المركز الإعلامي لجامعة الأزهر، معلناً عن تحويل الدكتور إمام رمضان للتحقيق بعد هذه الواقعة التي أثارت استنكارًا واسعًا في مصر.
أمر الطلاب بخلع البنطلون
وكان الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة بكلية التربية بجامعة الأزهر، قد علق على واقعة خلع طالب بنطلونه أمام زملائه الطلاب أثناء المحاضرة والذي ظهر في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتسبب في وقفه وإحالته للتحقيق.
وقال «إمام» في تصريح سابق له، إنه كان يشرح للطلاب محاضرة للعقيدة بعنوان:"الإسلام والإيمان والإحسان" منها أنه تعود مع أبنائه الطلاب أن يشرح لهم الدروس بطريقة عملية تمثيلا على أرض الواقع، فقال في محاضرة ألقاها لهم يوم الثلاثاء الماضي "من يقبل النجاح فى المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يُطلب منه وإن امتنع رسب فى المادة، فتطوع أحدهم والكل لا يعلم ما سيُطلب منه وكانت المفاجأة عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فضحكوا جميعا لكنه لم يضحك وقال أنا أصر على تنفيذ مطالبي فإن تراجع فسيرسب فى مادة العقيدة، ورفض الطلاب رغم كل ما مارسه عليهم من ضغوط وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبه مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا فى المادة، هنا توجه لكل الطلاب الجالسين وطلب منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع له".
وأكمل: وبعد تحيتهم قال للطلاب: "أتعرفون سبب التحية قال الطلاب لأنهم لم يرضخوا لك، قال هذه واحدة، والثانية أنهم لم يفعلوا ذلك حياء منكم، أليس هذا صحيحا قالوا نعم ؟ فرد عليهم: فمن باب أولى أن يكون حياؤنا وخوفنا من الخالق مقدم عن المخلوق، وهذا من باب من أبواب مراقبة النفس".
وتابع: "لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان فى تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق".
وأشار إلى أنه نفذ هذه العملية مرة أخرى اليوم وإذ بأحد الطلاب يوافق على التمثيل ولكن الطلاب صوروا الفيديو ورسبوا في المادة عمليا وأخلاقيا بسبب تعاملهم غير اللائق مع أستاذهم حتى أن الطالب ذهب إلي بعد المحاضرة وتشاجر معي وبعدما علمت أن الطالب راسب في مادة العقيدة أربع سنوات ولم يحضر قط وهذه هى محاضرته الأولى التي يحضرها منذ بداية الفصل الدراسي الثاني.
وبعد إجراء التحقيق، قررت جامعة الأزهر إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة.