يواصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس وصف الكيفية التي سيعمل بها أحد مقترحاتهم السياسية الرئيسية، وهو التعريفات الشاملة، بشكل خاطئ.

وقد ادعى ترامب كذبا، حسب سي ان ان، وبشكل متكرر، أن الصين - وليس المستوردين الأمريكيين - هي التي تدفع الرسوم الجمركية.

ففي تجمع حاشد في أريزونا في منتصف أغسطس، ادعى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية، تكذب عندما تشير إلى خطته التعريفية على أنها 'ضريبة ترامب'.

وقال 'إنها كاذبة. إنها تختلق حماقة... سأفرض تعريفات جمركية على الدول الأخرى القادمة إلى بلادنا، وهذا لا علاقة له بالضرائب بالنسبة لنا. قال ترامب: “هذه ضريبة على دولة أخرى”.

وفي سبتمبر، كرر الادعاء خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بأن هذه 'ضريبة على دولة أخرى'.

وقال فانس في أواخر أغسطس إنه نتيجة للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب خلال فترة رئاسته، 'انخفضت الأسعار بالنسبة للمواطنين الأمريكيين'. لكن هذا ليس صحيحا.

ادعاءات ترامب وفانس حول كيفية عمل التعريفات الجمركية كاذبة، حسب ما نشرت سي ان ان، موضحة ان التعريفة الجمركية هي ضريبة تدفعها الشركات الأمريكية - وليس الدول الأخرى - عندما تصل سلعة أجنبية الصنع إلى الحدود الأمريكية. أحد الأهداف المقصودة من التعريفة الجمركية هو رفع الأسعار على السلع المصنوعة في الخارج، وتظهر الدراسة بعد الدراسة أن الرسوم الجمركية تؤدي إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للأمريكيين.

و عندما تفرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية على سلعة مستوردة، فإن تكلفة التعريفة عادة ما تأتي مباشرة من الحساب المصرفي للمشتري الأمريكي.

وقالت إيريكا يورك، وهي خبيرة اقتصادية أولى في مؤسسة الضرائب ذات الميول اليمينية: 'من العدل أن نطلق على التعريفة اسم ضريبة، لأن هذا هو بالضبط ما هي عليه'. 'لا توجد طريقة للتغلب على ذلك. إنها ضريبة على الأشخاص الذين يشترون الأشياء من الشركات الأجنبية”.

وقال ترامب إنه في حالة انتخابه، فإنه سيفرض تعريفات جمركية تصل إلى 20% على كل واردات أجنبية تدخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعريفة أخرى تصل إلى 60% على جميع الواردات الصينية.وقال أيضًا إنه سيفرض 'تعريفة بنسبة 100%' على الدول التي تبتعد عن استخدام الدولار الأمريكي.

وستضيف هذه الرسوم إلى الرسوم الجمركية التي فرضها على الصلب والألمنيوم الأجنبي والغسالات والعديد من السلع الصينية الصنع بما في ذلك قبعات البيسبول والأمتعة والدراجات وأجهزة التلفزيون والأحذية الرياضية.

ولقد ترك الرئيس جو بايدن العديد من التعريفات الجمركية في عهد ترامب سارية.

وقد تختار شركة أجنبية دفع التعريفة الجمركية أو خفض أسعارها لتظل قادرة على المنافسة مع السلع المصنوعة في الولايات المتحدة والتي لا تتأثر بالرسوم الجمركية. ولكن الدراسات تلو الأخرى، بما في ذلك دراسة أجرتها لجنة التجارة الدولية الأمريكية المؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وجدت أن الأميركيين تحملوا تقريبا كامل تكلفة تعريفات ترامب الجمركية على المنتجات الصينية.