تعقد اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربي (وزراء الخارجية العرب)، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، برئاسة وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني، رئاسة الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية.
وتشهد أعمال تلك الدورة لاجتماع وزراء الخارجية العرب، تمثيل وزاري رفيع من وزراء الخارجية العرب، في ظل التطورات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة العربية، بداية من الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، مرورا بالأحداث في اليمن والاوضاع في السودان وليبيا، والصومال.
مشاركة دولية واسعة لدعم غزة
ويناقش وزراء الخارجية العرب خلال أعمال هذه الدورة ملفات عدة في التعاون العربي العربي، والعمل العربي المشترك، وإن كان يتصدرها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، وبحث التحرك العربي لوقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة، وسبل إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، ودعم السلطة الفلسطينية.
وتشهد أعمال تلك الدورة من اجتماعات وزراء الخارجية مشاركة واسعة من المعنيين بوقف الحرب في غزة، من بينهم:الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل،والمفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال
وتناقش أعمال الدورة مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن عدة بنود من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية منها بند العمل العربي المشترك ويشتمل على تقرير أمين عام الجامعة بين دورتي الانعقاد (161) و (162).
ويبحث مشروع جدول الأعمال بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل المياه في الأراضي العربية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.
دعم السودان وتطورات الحرب فيه
ويبحث وزراء الخارجية العرب الاوضاع في السودان، في ظل تصاعد الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حرب راح ضحيتها آلاف السودانيين، وتسببت في حالة نزوح واسعة داخل السودان وخارجه، وتسببت في مجاعة كبرى على الشعب السوداني، وعطلت مصالحه ومؤسساته.
كما يبحث وزراء الخارجية العرب دعم الصومال وتجديد التأكيد على دعم وحدة وسيادة دولة الصومال، ورفض التدخلات الإثيوبية في الشأن الصومالي، خاصة بعد توقيع أديس أبابا لمذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال في بداية العام الجاري.
الشؤون العربية والأمن القومي
كما يناقش الاجتماع عددا من البنود الدائمة المتعلقة بالشؤون العربية والأمن القومي منها تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال والتضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي والسد الإثيوبي.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال بندا حول الشؤون السياسية الدولية، ومنها مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
كما يضم جدول أعمال وزراء الخارجية العرب بنودا تتعلق بالشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان والقضاياوالاقتصادية وصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية وتقارير اللجان الدائمة للشؤون الإدارية والمالية والقانونية وحقوق الانسان.