في خطوة مثيرة للجدل، طلبت إدارة مصنع أودي في بروكسل من العمال الذين استولوا على مفاتيح المركبات المكتملة وغير المكتملة إعادتها بحلول ظهر يوم الاثنين.
أخذ العمال المفاتيح كجزء من احتجاج مستمر من قبل العمال الذين يعارضون قرارات الإدارة بخصوص مستقبل المصنع.
وقد هددت إدارة المصنع برفع دعوى قضائية إذا لم يتم إرجاع المفاتيح في الوقت المحدد، مشيرة إلى أنها تستطيع تحديد هوية الجناة من خلال لقطات كاميرات المراقبة.
سبب الاستيلاء على المفاتيح
العمال اتخذوا هذا الإجراء بعد اكتشاف النقابات أن الإدارة كانت تنوي نقل السيارات، مما دفعهم إلى اتخاذ خطوة الاحتفاظ بالمفاتيح في مكان آمن.
تعتقد النقابات العمالية أن الهدف من هذا التصرف كان منع نقل المركبات حتى يتم التوصل إلى اتفاق يضمن استمرارية المصنع.
يقول ممثل النقابة، جان بايتنز (ACV-Metea): "لقد أخذنا المفاتيح لإجراء حوار اجتماعي سلمي. إذا كانت الإدارة تريد إزالة السيارات الآن، فلا يمكننا ضمان السلامة أو السلام".
تأجيل العودة إلى العمل
كان من المفترض أن يعود العمال إلى العمل جزئيًا يوم الأربعاء بعد أسابيع من الإجازة الجماعية والإغلاق، لكنهم اتفقوا بالإجماع على عدم العودة إلى العمل بعد ورود أنباء تشير إلى أن مجموعة فولكس فاجن، الشركة الأم لأودي، قد قررت عدم تخصيص طراز جديد للمصنع.
هذا القرار يعرض مستقبل المصنع للخطر وقد يؤدي إلى فقدان حوالي 3 آلاف وظيفة، مما أدى إلى تصاعد حدة الاحتجاجات.
تهديدات قانونية وقلق متزايد
التوتر بين العمال والإدارة في تصاعد مستمر، حيث يسعى كلا الطرفين إلى إيجاد حل سريع.
في الوقت الذي تهدد فيه الإدارة باتخاذ إجراءات قانونية، يشدد ممثلو النقابات على أهمية الحوار السلمي ويدعون الإدارة إلى عدم اتخاذ خطوات تزيد من تأجيج الوضع.
مستقبل مصنع آودي في خطر
مستقبل مصنع أودي في بروكسل لا يزال مجهولًا في ظل تلك التطورات.
وقد أثار قرار فولكس فاجن بعدم تخصيص طراز جديد للمصنع قلق العمال، الذين يخشون على وظائفهم واستمرارية المصنع.
من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الإدارة والنقابات للوصول إلى حل يحمي حقوق العمال ويضمن استمرارية العمل في المصنع.