أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، على أن الرئيس السيسي نجح بشكل ملحوظ في خلق تأييد دولي للقضية الفلسطينية خلال أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أنه منذ بداية الأزمة، تميزت مواقفه بالدعم القوي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفضه لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن مواقفه التي تدعو للفخر والاعتزاز وتتمثل في رفض تصفية القضية من خلال التهجير القسري للأشقاء وإنفاذ أكبر قدر من المساعدات إلى سكان غزة الذين يعيشون ظروفًا صعبة جراء العدوان.
وأشار البدري، في تصريحات صحفية له اليوم، تأكيد الرئيس السيسي خلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، والوفد رفيع المستوى المرافق له الذي ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، على المسئوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين، إضافة إلى التحذير من خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع.
كما ثمن موقف الرئيس السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الدنماركي، لارس راسموسن، الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن القومي المصري وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في بؤرة اهتمام الدولة المصرية في مفاوضات السلام الجارية، وتمثل محددات التحرك المصري.
وأوضح البدري أن مصر وقفت بحزم ضد أطماع إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، برفض منع التهجير القسري للفلسطينيين وإيجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن مصر تعمل منذ بدء العدوان على إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل دوري ومستدام يوميًا إلى قطاع غزة، بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به "الأونروا"، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.