أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ترحيب الأزهر الشريف بمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، تحت شعار: "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى الارتقاء بالمواطن المصري وتحسين الخدمات المقدمة له في مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة، وتيسيرها للمواطنين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة، وذلك لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة التي تليق بتاريخ هذا الشعب ودينه وحضارته.
وأعلن فضيلة الإمام الأكبر مشاركة الأزهر في المبادرة من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقا من دوره الوطني في النهوض بالإطار الأخلاقي للمجتمع خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافي مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم، وإنحرافهم عن مصادر قوتهم، وفصلهم بالكلية عن ماضيهم وتاريخهم وحضارتهم، مؤكدا أنه حسنًا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين ربط هذه المبادرة باستراتيجية تعليم وثقافة وطنية تستهدف تعزيز الهوية وإيقاظ الحس الوطني وتعميق الاعتزاز بالوطن والدين واللغة من خلال مناهج تعليمية، ومحتوى ثقافي وإعلامي قادر على مخاطبة الشباب بلغة تناسب تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل.
ركيزةً أساسية لاستعادة الهُويَّة الوطنية
أعربَ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- عن تقديره لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي تحمل شعار "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكدًا أهميةَ هذه الخطوة في الارتقاء بالمواطن المصري وتعزيز جودة الخدمات المقدمة في مجالات: التعليم، والصحة، والرياضة، والثقافة.
أشاد مفتي الجمهورية بجهود الدولة المصرية بجميع مؤسساتها المبذولة لتطوير مهارات المواطنين بما يتماشى وتطورات سوق العمل، وتعزيز منظومة القِيَمِ والأخلاق التي تليق بالشعب المصري وتاريخه وحضارته.
وأكَّد مفتي الجمهورية أنَّ دار الإفتاء المصرية انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والوطنية ستشارك بفاعلية في المبادرة من خلال دعمها للقِيَم المجتمعية والأخلاقية، وتوجيه إرشاداتها للمساهمة في التصدِّي للتحديات الثقافية والفكرية التي تواجه الشباب.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ المبادرة تمثِّل ركيزةً أساسية لاستعادة الهُويَّة الوطنية وتعزيز الانتماء من خلال برامج تعليمية وثقافية تلبي تطلعات الشباب وتواكب العصر.
أوضح مفتي الجمهورية المفتي أنَّ المبادرة تعكس رؤيةً متكاملة لبناء مجتمع قويٍّ ومتماسك، مُشِيدًا بحرص الرئيس على وضع استراتيجية شاملة للنهوض بالتعليم والثقافة الوطنية، بما يعزز الانتماء للوطن والدين واللغة، ومؤكدًا على التزام دار الإفتاء بدَورها المحوري في دعم هذه المبادرة الطَّموح، والعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الدينية والمجتمعية، وعلى رأسها الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لتحقيق أهدافها في بناء الإنسان المصري على أُسس راسخة من القيم والهُويَّة.
مبادرة بداية
أوضحت قناة "إكسترا نيوز"، في تقرير لها، تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية"، حيث تضم مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" برنامج البداية الذهبية للأسرة والطفل من سن صفر إلى ستة أعوام، بالتعاون مع كل جهات الدولة ووزارات الصحة والتضامن، التربية والتعليم، الشباب الرياضة والثقافة.
وأكدت مبادرة بداية أن تنمية الطفولة المبكرة من أهم ركائز التنمية البشرية، فهى مرحلة التي تبدأ من سن صفر إلى ستة أعوام، ويطلق عليها المرحلة الذهبية، حيث يعتبر الاستثمار في هذه المرحلة أنجح مشروع استثمري في حياة الأمم، حيث تمثل الست سنوات الأولى في حياة الإنسان حجر الأساس لتطوير قدراته الذهنية والنفسية.
ويهدف المشروع إلى رفع نسبة التغطية بالحضانات المرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي في الفئة العمرية من صفر إلى أربعة أعوام خلال ثلاث سنوات ورفع نسبة التغطية في التعليم قبل المدرسي من 30% إلى 60% خلال ثلاث سنوات.