قالت شبكة سي إن إن الأمريكية أن الروح المعنوية في الجيش الأوكراني في تراجع كبير في ظل مواصلة روسيا تحقيق انتصارات على الجبهة.
وذكر قائد كتيبة أوكراني أنه بعد قتال عنيف بالقرب من بوكروفسك، المدينة الشرقية الاستراتيجية، أصبحت المدينة الآن على وشك السقوط في يد روسيا.
وأمام ذلك، وبعد أن فقد من قواته الكثير وهي التي كانت مكونة من 800 جندي، قرر الضابط "ديما"(اسم حركي) الاستقالة ليحصل على وظيفة أخرى مع الجيش في مكتب في كييف.
وقال إنه لم يعد يستطيع أن يتحمل مشاهدة رجاله وهم يموتون.
لقد أدى عامين ونصف العام من الهجوم الروسي الطاحن إلى تدمير العديد من الوحدات الأوكرانية بينما كانت التعزيزات قليلة ومتباعدة، مما أدى إلى إرهاق بعض الجنود وإحباطهم.
وذكر أن الوضع خطير بشكل خاص بين وحدات المشاة بالقرب من بوكروفسك وأماكن أخرى على خط الجبهة الشرقي، حيث تكافح أوكرانيا لوقف التقدم الروسي الزاحف.
وتحدثت سي إن إن مع ستة من القادة والضباط الذين يقاتلون أو كانوا حتى وقت قريب يقاتلون أو يشرفون على وحدات في المنطقة.
وقال الستة إن الفرار والعصيان أصبحا مشكلة واسعة النطاق، وخاصة بين الجنود المجندين حديثًا.
وطلب أربعة من الستة، بمن فيهم ديما، تغيير أسمائهم أو حجبها بسبب الطبيعة الحساسة للموضوع ولأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وقال قائد وحدة يقاتل حاليا في بوكروفسك لشبكة سي إن إن: "لا يهرب كل الجنود أو يتركون مواقعهم لكن الكثيرين يفعلون ذلك".
وأضاف "إنهم يذهبون إلى المواقع القتالية مرة واحدة، وإذا نجوا فإنهم لا يعودون أبداً. إما أن يتركوا مواقعهم، أو يرفضوا خوض المعركة، أو يحاولون إيجاد طريقة لمغادرة الجيش".