قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب لا يخطط للتوصل إلى اتفاق عادل مع روسيا بشأن أوكرانيا.
وقال لافروف بعد حضوره اجتماع الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، "إن مبادرة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كانت موجودة منذ فترة طويلة، والجميع سئموا منها، إنها إنذار نهائي محض".
وأضاف: "حقيقة أن الغرب يتمسك بهذا الإنذار النهائي تعني شيئًا واحدًا فقط أن الغرب لا يريد التوصل إلى اتفاق عادل، يريد الاستمرار في فعل كل شيء حتى تقترب روسيا، كما يأملون، من موقف حيث سيكون من الممكن إعلان هزيمة استراتيجية ألحقت بنا في ساحة المعركة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا لم تتعامل مع "صيغة زيلينسكي" بجدية أبدًا، لافتا إلى أن "أعربت موسكو فقط عن دهشتها من أن شخصًا ما صدقها".
تابع: "العديد من الأفكار الغربية بشأن أوكرانيا تدور حول الصيغة، وكقاعدة عامة، تبدأ بالدعوة إلى وقف الأعمال العدائية والحاجة إلى الامتثال للقانون الدولي، أي سلامة أراضي أوكرانيا، ومع ذلك فإن الأمر بالنسبة لـ روسيا لا يتعلق بالأراضي".
وذكر لافروف تصريح المستشار الألماني أولاف شولتس الأخير بأن الوقت قد حان لبدء المحادثات، قائلا: "هناك تلميحات في الصحافة الألمانية ووسائل الإعلام الأخرى قائله لنفترض أننا سنضطر إلى حل القضية الإقليمية مع مراعاة الحقائق على الأرض، وهذا لا يتعلق بالأراضي، ولم نرغب قط في أرض شخص آخر، وما نريده هو أن يتم التعامل مع الناس، الذين هم جزء لا يتجزأ من العالم الروسي والثقافة الروسية واللغة الروسية والتاريخ والدين، بشكل إنساني، كما يقتضي القانون الدولي، والعديد من الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية، وكما يقتضيه، قبل كل شيء، ميثاق الأمم المتحدة".
وفقًا لـ لافروف، فإن نظام كييف لا يمثل الناس الذين يعيشون في شرق أوكرانيا، وينتهك بشكل مباشر ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتطلب احترام حقوق أي شخص، بغض النظر عن العرق والجنس واللغة والدين.
وأضاف: "فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على منطقة كورسك والهجمات الإرهابية المستمرة على منشآت في مناطق حدودية أخرى، أعني بيلجورود وغيرها، أود أن ألفت انتباهكم إلى كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، التي قالها في المنتدى الاقتصادي الشرقي قبل أيام قليلة، عندما وصفها بأنها واجب مقدس لقواتنا المسلحة لتحرير منطقة كورسك وجميع أراضي الاتحاد الروسي بشكل عام، حيث يقوم النازيون الجدد الأوكرانيون بأعمالهم الخارجة عن القانون".