شهدت المغرب أمطارا رعدية غزيرة وسيول مدمرة منذ ليلة السبت استمرت لمدة يومين، وهي التي تعتبر ظاهرة استثنائية في البلاد.
ونتيجة الأمطار والسيول المدمرة، توفي 11 شحصا وتم فقدان 9 أشخاص جراء الفيضانات التي ضربت جنوبي المغرب.
سيول المغرب
من جانبه، أعلن رئيس بلدية تمنارت في إقليم طاطا، جنوب شرقي المغرب، اليوم الأحد، انتشال جثامين 8 أشخاص إثر سيول تسببت في انهيار عدد من المنازل، لافتا إلى وجود 15 شخصاً في عداد المفقودين.
وشهدت المنطقة الواقعة على بعد 200 كيلومتر من مدينة "طاطا"، عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة، السبت، تسببت في قطع الطرق وتعطيل الاتصالات، ما صعّب عمليات الإنقاذ والوصول إلى المنطقة.
وطالب مواطنون بالإقليم، بإيفاد طائرة مروحية لتسهيل عملية البحث عن المفقودين من جراء السيول التي اجتاحت دوار أوكرضا بمنطقة سموكن، التابعة لجماعة تمنارت، بحسب ما نقل موقع "هسبريس".
وحذرت السلطات المغربية من استمرار التقلبات الجوية في جنوب وشرق البلاد خلال اليومين المقبلين.
وأفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، سابقا بتوقع حدوث تساقطات مطرية رعدية قوية جدا مصحوبة بحبات البرَد وهبات الرياح مرتقبة من السبت إلى الأحد بعدد من مناطق المملكة، وفقا لما ذكرت وكالة "أنباء المغرب العربي" الرسمية.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة "أحمر"، أن هذه الظاهرة (60 – 100 ملم) مرتقبة السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا من الأحد بكل من عمالات وأقاليم فكيك، الرشيدية، زاكورة، تنغير، ورزازات وطاطا.
وخلال 24 ساعة منذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمترا في ثلاث ساعات بمدينة ورزازات، جنوب شرقي المغرب، وحتى 170 ملمترا في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.
على جانب آخر، أفادت صحيفة "هسبريس" المغربية، أن الهطول المسجل في اليومين الماضيين مثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل وتتجاوز بعض المناطق في المقدار السنوي المعتاد.
وحذرت السلطات المغربية من استمرار التقلبات الجوية في جنوب وشرق البلاد خلال اليومين المقبلين.