شهدت الإسكندرية على مدار السنوات الماضية حراكًا متواصلاً للمشروعات المهمة الممتدة من الشرق إلى الغرب، لعل أهمها مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية من المنتزه إلى فندق المحروسة بطول (4,4) كم، الذي ينفذه الجهاز المركزي للتعمير بمحافظة الإسكندرية، من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط.
يأتي مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية، نظراً لمكانتها التاريخية، وكونها ثانى أكبر تجمع حضري فى مصر بعد القاهرة، ومقصدا للسائحين من أنحاء الجمهورية.
ويستهدف المشروع استعادة الإسكندرية لرونقها لذلك تم وضعها على رأس أولويات وخريطة إنجازات الدولة المصرية؛ من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية التى تدور عجلة العمل فيها يوميًا فى كل مكان بالمحافظة وتم الانتهاء من عشرات المشروعات القومية العملاقة التى ساهمت فى تغيير وجه الإسكندرية بالكامل، بالإضافة إلى صياغة مُخطط استراتيجى كامل للإسكندرية ليتم تنفيذه حتى عام 2032.
ويتم تنفيذ مشروع توسعة الكورنيش فى منطقة السرايا بسيدى بشر، وهى المنطقة التى تمثل "عنق الزجاجة" على كورنيش الإسكندرية، وتشهد زحاما كبيرا خاصة فى فصل الصيف مع استقبال أعداد كبيرة من المصطافين.
وتبدأ أعمال التوسعة من منطقة المنتزه وحتى شاطئ السرايا، وتستغرق مدة تنفيذ المشروع 14 شهرا ويتم التوسع بعمق 15 مترا داخل البحر.
ويتم العمل على مرحلتين، أولاهما، تشمل توسعة طريق الكورنيش ليصبح 5 حارات مرورية بكل اتجاه، وإنشاء أنفاق للمشاة وبوابات للدخول والخروج ودورات مياه، وقد تم الانتهاء منها في يونيو الماضي (بداية الموسم الصيفي).
وتشمل المرحلة الثانية، تنفيذ أعمال كوبرى محمد نجيب العلوى للسيارات، وأعمال التشطيبات لباقى مكونات المشروع، وسيتم البدء في تنفيذها شهر أكتوبر 2024 (نهاية الموسم الصيفي).
وقبل البدء في تنفيذ توسعة الكورنيش، شهدت محافظة الإسكندرية، تنفيذ مشروع إنشاء الكوبرى الرابط بين شارع 45 (السادات) والطريق الدولى الساحلى، بهدف حل مشكلة الاختناقات المرورية عند تقاطع شارع السادات (45) وشارع مصطفى كامل، ولتسهيل حركة المرور من الكورنيش إلى (الطريق الدولى الساحلي- طريق مصطفى كامل فى اتجاهى الساعة والمعمورة) والعكس، والقائم على تنفيذ المشروع، جهاز تعمير الساحل الشمالى الأوسط التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
المشروع يضم ممشى سياحي، يضمن للمواطنين والمشاة الاستمتاع بشاطئ الإسكندرية، بالإضافة إلى إنشاء 4 أنفاق للمشاة للوصول إلى الشاطئ، دون الحاجة إلى المرور من خلال الطرق.