ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها منذ عام 2021، بعد خسارة أسبوعية كبيرة دفعت العقود المستقبلية إلى الاقتراب من منطقة التشبع البيعي، فيما تتركز الأنظار هذا الأسبوع على ثلاثة تقارير قد توضح التوقعات المتعلقة بالطلب.
صعد سعر خام برنت (الذي يُنظر له كمعيار عالمي لسوق النفط نحو 72 دولاراً للبرميل بعدما فقد 10% تقريباً من قيمته الأسبوع الماضي، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط حاجز 68 دولاراً. وتأتي الخسائر الأخيرة للنفط وسط مؤشرات على تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين، مما يهدد الطلب في وقت تشهد الأسواق فائضاً في المعروض. وأدى هذا الانخفاض إلى وصول مؤشر القوة النسبية لأجل 14 يوماً إلى مستوى 31 نقطة، وهي إشارة إلى أن الخسائر ربما كانت سريعة وحادة أكثر من اللازم.
توقعات الطلب على النفط
سيحصل المتداولون هذا الأسبوع على رؤى واسعة حول السوق مع إصدار ثلاثة من أكبر جهات إصدار التوقعات، وهي: أوبك، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة الطاقة الدولية، تقاريرها الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، يُعقد مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول، الذي يُعتبر تجمعاً رئيسياً للصناعة، في سنغافورة.
تراجعت أسعار النفط على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية مع تحول المزاج العام في السوق الأوسع نطاقاً إلى مزيد من التشاؤم، متأثرة بموجة بيع واسعة شملت السلع والأسهم، مما أثار قلق المستثمرين. كما شهدت الأسواق ضعفاً عاماً في المنتجات النفطية، بما في ذلك البنزين الأميركي والديزل الأوروبي. ودفع هذا الضعف تحالف "أوبك+" إلى تأجيل خطط تخفيف قيود الإنتاج لمدة شهرين.