وقع الهلال الأحمر القطري ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اتفاقية بقيمة 4.5 مليون دولار لمساعدة أكثر من 4400 عامل ومريض فلسطيني تقطعت بهم السبل من غزة في الضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن وكالة الأنباء القطرية الحكومية إن "المساعدات النقدية ستمثل دعما حيويا للنازحين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر الماضي".
وذكر الهلال الأحمر القطري في البيان أن هذا الاتفاق، جاء بدعم من صندوق قطر للتنمية.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "لا يزال الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من غزة محاصرين في الضفة الغربية، محاصرين في هذا الوضع المتأزم، عالقين مع أحبائهم ومحرومين من سبل عيشهم".
وفي وقت سابق، جدد مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، التأكيد على أن الوضع في قطاع غزة "كارثي"، وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها في القطاع "ضئيلة للغاية".
جاء ذلك في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء لمناطق في جميع أنحاء غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قدم كل من المتحدثة باسم "الأونروا" في غزة، لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول "لـلأونروا" وسام روز، الليلة الماضية، إفادة صحفية عبر الفيديو من دير البلح وسط غزة.
وقالت ووتريدج، إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يوميا من مكان إلى آخر، بحثا عن ملجأ آمن، مشيرة إلى أن ما نراه الآن هو "أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم وينتقلون قسرا، ولا يعرفون إلى أين يذهبون".
وأضافت، "هناك دبابات في مناطق كانت تعرف سابقا بأنها مناطق آمنة، وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكانا آمنا، فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان، كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية، لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه".