في إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى سجل الرياضة المصرية، نجحت البطلة نادية فكري في خطف الأنظار وتوجيه الإعجاب إليها بعد تحقيقها الميدالية البرونزية في منافسات رفع الأثقال لوزن فوق 86 كجم بدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024.

يعد هذا الإنجاز الاستثنائي الذي حققته فكري في سن الخمسين، مصدر إلهام كبير للشباب المصري والعربي، ويثبت أن الإرادة والعزيمة هما مفتاح النجاح مهما كانت الظروف.

رحلة بطلة

لم يكن طريق نادية فكري نحو منصة التتويج مفروشاً بالورود، بل كان مليئاً بالتحديات والصعاب.

ورغم إعاقتها، تمكنت من تخطي كل العقبات وإثبات نفسها كواحدة من أبرز الرياضيات في العالم. فبعد أن بدأت مسيرتها الرياضية في سن مبكرة، حققت العديد من الإنجازات، أبرزها الميداليات التي حصلت عليها في دورات الألعاب البارالمبية السابقة، والتي تشمل برونزية سيدني 2000، فضية أثينا 2004، وبرونزية بكين 2008.

سيدة الحديد

تعتبر نادية فكري مثالاً يحتذى به للمرأة المصرية القوية والإصرارية. فهي لا تمثل مجرد رياضية بارعة، بل هي أيقونة نسائية تدافع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتثبت للعالم أن الإعاقة لا تعني العجز. فبرغم مسؤولياتها الأسرية كأم لولدين، استطاعت فكري أن توازن بين حياتها الشخصية وحياتها الرياضية، وتحقيق التفوق في كليهما.

رسالة أمل

بإنجازها هذا، ترسل نادية فكري رسالة أمل لكل الشباب والشابات الذين يعانون من أي نوع من الإعاقة، مؤكدة لهم أن الإعاقة لا تحد من طموحاتهم، وأن بإمكانهم تحقيق كل ما يحلمون به إذا ما تمسكوا بأحلامهم وعملوا بجد واجتهاد.