قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن حواء ولدت لآدم أربعين ولدًا في عشرين بطن، ووضعت شيثًا وحده، كرامة لمن أطلع الله بالنبوة سعده، ولما توفى آدم عليه السلام كان شيث وصيه على أولاده.
حديث:«ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء»
وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ثم إن شيثًا عليه السلام أوصى ولده بوصية آدم ؛ أن لا يضع هذا النور إلا في المطهرات من النساء، ولم تزل هذه الوصية جارية تنتقل من قرن إلى قرن إلى أن وصل هذا النور إلى عبدالله بن عبدالمطلب، وطهر الله هذا النسب الشريف من سفاح الجاهلية، قال ﷺ: "ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء، ما ولدني إلا نكاح الإسلام"، وقال ﷺ : "خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من نكاح الجاهلية شيء" فهو سلالة الطيبين الطاهرين ، ونتيجة الكرام الموحدين النبي العربي الهاشمي القرشي المنتخب من خير بطون العرب وأعرقها في النسب "محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (وهو قريش وإليه تنسب قريش فمن كان فوقه فكناني لا قرشي) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان". هذا هو النسب المتفق عليه وما بعده لا يعول عليه.
وسرد علي جمعة تفاصيل حسن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووصف جسده الشريف, وذلك بإلقاء الضوء على كل جزئية من جسمه وتبيين صورتها بأثر خاص بها ورد في كتب السنة النبوية, ساعيًا إلى مساعدة هذا الجيل والذين لم يفوزوا بفرصة وشرف لقائه على تخيل صورته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم عسى الله أن يرزقنا رؤيتها في الدنيا والآخرة.
وقال إن وجهه صلى الله عليه وآله وسلم كان كالقمر ليلة البدر في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه, وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل الشمس والقمر مستديرا (أخرجه مسلم في صحيحه), أما عن تفاصيل وجهه الشريف فهي كما يلي:
وفي وصف عيناه صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم جميل العينين, متسعتان, وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما), وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم –أي واسع الفم-, أشكل العينين, -أي طويل شق العينين- منهوس العقب -أيقليل لحم العقب- (رواه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعه) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير, أبيض, أدعج العينين, أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع, وابن أبي شيبةفي مصنفه).
وعن أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم، يقول علي جمعة: يقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ (رموش العين), وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما).
وفي وصف فمه صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم, فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم, وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة, ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة, عن سماك بن حرب, عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم (أخرجه مسلم في صحيحه).