لم يرحم ضعفه وطفولته البريئة، ولم يشفع له صلة القرابة التى بينهما ولا فضل والد الطفل عليه وتخلص منه نكاية فى والده وظل يبكى بحثا عنه ياله من جبروت وقسوة؛ يالها من فاجعة ابكت كل من علم بها.
بدأت الواقعة بخطف الطفل «يوسف»، ـ 12 عاما، ابن قرية قرية الشوامي التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، وتم تعليقه برمانة ثم ألقوه فى الترعة، ليكتشف الأهالى بعد مرور 48 ساعة من اختفاءه جثة طفل ملامحها غير واضحة ومربوط على بطنه حبل معلق فيه حجر وتم التوصل الى هويته وبعد التحريات التى أجريت تم تقيدها بأنها انتحار نظرا لان الطفل كان يشتكى من انفصال والديه لأصدقاءه وانه كان يمر بحالة نفسية سيئة وتم غلق القضية.
لكن والدة بوسف لم تقتنع بذلك وأصرت على فتح القضية من جديد لعدم اقنتاعها بوفاة نجلها بهذه الطريقة، فكيف يتخلص من حياته بهذه الطريقة، وبالفعل تم فتح القضيه.
وبعد مرور 4 أشهر على الواقعة، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة 3 متهمين، هم: نجل ابن عم والد المجني عليه ويدعى «علاء. ح. أ»، 30 عاما، محامِ حر، ومقيم بقرية الشوامي، والمتهم الثاني جار المجني عليه ويدعى «السيد.ع. م»، 50 عاما، عاطل، وزوجة المتهم الثاني عرفيا وتدعى «رنا. م. ع»، 36 عاما، عاملة بمحل دواجن.
وبمواجهة المتهمين الثانى والثالثة اعترفوا بارتكابهم واقعة خطف الطفل يوسف، واحتجازه لطلب فدية من أهله، حيث قامت المتهمة الثالثة برصد تحركات المجني عليه خلال سيره لتلقي دروسه فى القرية.
وبتاريخ تغيبه فى أكتوبر من العام الماضى وعقب قدومه من أحد الدروس قامت المتهمة الثالثة بإخبار المتهمين الأول والثاني باقترابه من منزل الثانيفقام ابن عم والده بالنداء علي الطفل مستغلا قرابته، لمساعدته فى حمل كرتونة لإدخالها بمخزن أسفل منزل المتهم الثاني.
وقاما المتهمان الأول والثاني شريطا لاصقا على فم الطفل بعد تقييده، وأفهموه بأنه سيبقى معهم لفترة لحين إنهاء الخلاف بين والديهوانهم يسعون للصلح بينهما ولابد من ان يمكث معهم في شقة ملك المتهم الثاني قرابة 4 أيام، وعقب انتشار خبر اختفاء “يوسف” بين أهالي قريته حيث تجمعوا أمام مسكنه للبحث عنه، وخشية افتضاح أمرهم قرروا التخلص من الطفل.
وقام المتهم الأول بإحضار سيارة شقيق الثاني وحبل غسيل، وكبلوا المجني عليه ووضعوه بحقيبة السيارة وتوجها به لمكان العثور عليه، وعقب وصولهم قام الثاني بإحضار قطعة حجرية وربطها بطرف الحبل المكبل به المجني عليه وألقيا به في الترعة.
بدأت الواقعة ببلاغ الى مديرية أمن الدقهلية في أكتوبر 2023، من "أحمد.ف. م"، 43 عاما، يفيد بتغيب ابنه «يوسف» البالغ من العمر 12 عاما، طالب بالصف السادس الابتدائى، حبث اتهم طليقته التي تعمل مدرسة بأنها وراء تحريض نجلها على ترك المنزل لإجباره على إعادتها لعصمته مرة أخرى.
وبعد مرور 48 ساعة على البلاغ، تم العثور على جثة الطفل يوسف داخل ترعة "بحر يسري"، موثقا بالحبال ومثبت في نهايته حجر ولم يعثر بحوزته على أية متعلقات.
ولم يستطيع الأب والأم التعرف على جثة نجليهما وبإجراء تحليل DNA لأهلية الطفل، والجثة التي عُثر عليها، ورد تقرير الأدلة الجنائية يفيد بتطابق العينات وأن الجثمان خاص بالطفل. وسط حالة من الذهول من اهالى الشوامى حيث ان الحادث بكامل محتوياته غير متوقع.
وتم إحالة المتهمين الثلاثة الى جنايات المنصورة والحكم بإعدامهم.