EN
ما بين عيني ونقدي، لا يزال الحديث عن دعم التموين قائما، فعلى الرغم من وجود اتجاه قوي لتحويله إلى دعم نقدي، إلا أن هناك مقترحات أخرى ظهرت مؤخرا وأثارت حالة من الجدل منها طرح 2 كيلو لحمة على بطاقة التموين.. فما حقيقة الأمر؟
تطبيق الدعم النقدي
يأتي الحديث عن طرح اللحوم على بطاقات التموين بالتزامن مع الحديث عن تطبيق الدعم النقدي للأسر المستفيدة بدلا من الدعم العيني المطبق حاليا.
هذا الاتجاه أكده الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، حيث أشار إلى أن التحول للدعم النقدي يتم مناقشته حاليا في الحوار الوطني.
وأوضح الفقي، أن الأسرة المكونة من 4 أفراد ستحصل على 800 جنيه شهريا حال التحول للدعم النقدي أي 200 جنيه للفرد وسيتم مناقشة موقف التحول للدعم النقدي وتأثيره على رفع معدل التضخم.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد سبق وأحال ملف الدعم النقدي لمجلس أمناء الحوار الوطني، والذي بدوره عقد أكثر من جلسة بهذا الموضوع لبحث تطبيقه.
موعد تطبيق الدعم النقدي؟
تطبق الحكومة منظومة الدعم العيني حاليا لتوزيع سلع ضرورية، بينها الخبز والزيت والسكر، بأسعار منخفضة منذ عقود طويلة، من خلال «بطاقات تموينية»، يستفيد منها نحو 63 مليون مواطن، حسب بيانات مجلس الوزراء المصري.
ووفقا لتصريحات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فإنه قد يبدأ التحول من دعم السلع الأولية الأساسية إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة للفئات الأولى بالرعاية مع العام المالي الجديد، بداية من يوليو 2025، شرط حدوث توافق في الآراء بشأن قضية الدعم النقدي في جلسات الحوار الوطني.
حقيقة طرح 2 كيلو لحم على بطاقة التموين
طرح 2 كيلو لحم على بطاقة التموين مقترح قديم، اقترحه أحد النواب سابقا وبالتحديد خلال مايو الماضي بالتزامن مع حلول عيد الأضحى وقتها.
جاء المقترح ضمن مقترحات زيادة الدعم المقدم لبطاقات التموينية لمواجهة التضخم وزيادة الأسعار، إلا أنه لم يتم تطبيقه وتم إثارته مرة أخرى خلال الساعات القليلة الماضية بالتزامن مع الحديث عن الدعم النقدي.
تقدم بالمقترح حينها النائب خالد ابو نحول عضو مجلس النواب وعضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، حيث طالب -في اقتراح برغبة قدمه إلى رئيس النواب ووزير التموين- بطرح 2 كيلو لحم على بطاقات التموين لكل أسرة.
وأوضح النائب، أنه بعد استمرار أزمة اللحوم التي يعاني منها المواطن المصري خاصةً بعد ارتفاع سعرها إلى 400 جنيه مع اقتراب عيد الأضحى، إلا أن الحكومة لم تضع حلولا واقعية ومُرضية للمواطنين، خاصةً بعد ورود شكاوي تفيد بعدم شراء بعض الأشخاص اللحوم لمدة عام للمرة الأولى متسائلين إلى أي مدى تستمر هذه الأزمة قبل عيد الأضحى.
