تستعد مصر والمنطقة العربية لمتابعة ظاهرة فلكية مثيرة يوم الاربعاء 18 سبتمبر 2024، حيث يشهد العالم خسوفاً جزئياً للقمر سيكون آخر خسوف في هذا العام، هذا الخسوف لن يكون مجرد حدث فلكي عابر وانه من أهم الاحداث الفلكية التي تحدث هذا العام، وهذا الأمر يضفي بعداً خاصاً لهذا المشهد السماوي.
خسوف القمر
كشف الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل هذا الخسوف الجزئي، موضحاً أن الظاهرة ستكون مرئية بوضوح في مصر وباقي الدول العربية، وانهى وفقاً للحسابات الفلكية، فإن ظل الأرض سيحجب حوالي 3.5% من مساحة قرص القمر خلال ذروة الخسوف، وهو ما يعادل 0.085 من طول قطر القمر، وأن هذا التعتيم الجزئي سيخلق مشهداً فريداً يستحق المتابعة.
واوضح رابح، أن خسوف القمر يأتي بالتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول في العام الهجري 1446، وستبدأ عملية الخسوف عندما يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض، وتستمر حتى خروجه منها، وهي فترة تقدر بنحو 4 ساعات و6 دقائق، أما فترة الخسوف الجزئي، التي تبدأ عندما يدخل القمر منطقة ظل الأرض وتستمر حتى خروجه منها، فستدوم ساعة و3 دقائق فقط. لذا، فإن توقيت هذه الظاهرة سيكون مهماً لعشاق الفلك وعلماء الفضاء الذين يترقبون هذا الحدث باهتمام.
واضاف أن الخسوف الجزئي للقمر سيكون جزءاً من سلسلة من الظواهر السماوية التي ستؤثر على عدة مناطق حول العالم، من بينها الأمريكتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية، غرب المحيط الهندي، الشرق الأوسط، أفريقيا، أوروبا، المحيط الأطلسي، وشرق بولينيزيا، وهذا يتيح للمراقبين من هذه المناطق فرصة لمتابعة واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إثارة.
يعتبر هذا الخسوف الجزئي من اللحظات النادرة التي تجمع بين الدقة الفلكية والجمال الطبيعي، حيث يشهد الناس عرضاً رائعاً على سطح القمر يعكس تأثير ظل الأرض بطريقة مدهشة، ينصح الراغبون في مشاهدة هذه الظاهرة بتحضير تلسكوباتهم
وعلى الرغم من أن الخسوف الجزئي قد لا يكون بنفس تأثير الخسوف الكلي، إلا أنه لا يزال يقدم فرصة رائعة لمراقبة تغييرات دقيقة في إضاءة القمر، كما إن متابعة هذه الظواهر الفلكية تعزز من فهمنا للأحداث السماوية وتمنحنا فرصة للتأمل في جمال الكون وتعقيداته.
وسيكون يوم 18 سبتمبر 2024 يوماً مميزاً لعشاق الفضاء وعلماء الفلك في مصر والعالم العربي. لا تفوتوا فرصة مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة والاستمتاع بالعرض المميز الذي سيقدمه القمر تحت تأثير ظل الأرض.