خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فرنسا، اليوم السبت، احتجاجا على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بتعيين ميشيل بارنييه من يمين الوسط رئيسا للوزراء، فيما اتهمت أحزاب يسارية الرئيس بسرقة الانتخابات التشريعية.
وعين ماكرون بارنييه، المحافظ والمفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رئيسا للوزراء يوم الخميس الماضي، في ختام عملية بحث استمرت شهرين بعد قراره المشؤوم بالدعوة إلى انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق منقسم إلى ثلاث كتل.
وقال بارنييه، في أول مقابلة له في منصبه، مساء الجمعة، إن حكومته، التي تفتقر إلى أغلبية واضحة، ستضم محافظين وأعضاء من معسكر ماكرون، وبعضهم من اليسار، كما كان يأمل.
ويواجه مهمة شاقة تتمثل في محاولة دفع الإصلاحات وموازنة 2025، حيث تتعرض فرنسا لضغوط من المفوضية الأوروبية وأسواق السندات لخفض عجزها.
واتهم اليسار، بقيادة حزب فرنسا الجامحة اليساري المتطرف، ماكرون بإنكار الديمقراطية وسرقة الانتخابات بعد أن رفض الرئيس اختيار مرشح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي جاء في المرتبة الأولى في الانتخابات، خلال تصويت يوليو.
ونشرت مؤسسة 'إيلابي' لاستطلاعات الرأي، الجمعة، استطلاعا أظهر أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55% أنه سرقها.
وردًا على تعيين بارنييه، الذي يعد حزبه الجمهوريون الذي ينتمي إلى يمين الوسط رابع أكبر كتلة في البرلمان، مع أقل من 50 مشرعًا، دعا قادة الأحزاب اليسارية والنقابات والهيئات الطلابية إلى احتجاجات حاشدة يوم السبت قبل اتخاذ إجراءات جديدة، بما في ذلك احتمال حدوث ذلك.