أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن توقيع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقودا بقيمة 1.067 مليار دولار لحزمة مشروعات لتصنيع الكيماويات والمنتجات الغذائية ومكونات الطاقة المتجددة، يبرهن على نجاح المجرى الملاحي في استقطاب استثمارات ضخمة نتيجة جسور الثقة التي خلقتها إدارة المنطقة الاقتصادية طيلة السنوات الماضية، بجانب الامتيازات والحوافز التي توفرت للمستثمرين، على الرغم من التحديات الراهنة.
وأضاف "اللمعي"، أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، جاء في توقيت دقيق لاستعادة عافية المنطقة الاقتصادية، التي تأثرت نتيجة التوترات السياسية بمنطقة البحر الأحمر ونتج عنها تراجع ملحوظ في إيرادات القناة هذا العام.
وأوضح أن التعاقدات التي تم توقيعها تضمنت أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا لإقامة مجمع صناعي عالمي لصناعة البروم والذي يتكامل مع مشروع إنتاج الكلور القلوي الذي تم توقيعه أيضا على هامش المنتدى، لافتا إلى أن المنطقة الاقتصادية تعد نقطة ارتكاز الصناعة والتجارة وأحد أهم قلاع التعاون الاقتصادي الدولي بين الشرق والغرب.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن التعاقدات التي تمت تشكل خارطة صناعية جديدة لمصر، خاصة في مجالات الطاقة، بعدما تم التعاقد لتدشين مصنع لإنتاج الزجاج، والذي يهدف لتوطين الصناعات المكملة لمشروعات الطاقة المتجددة، بإجمالي استثمارات تبلغ 300 مليون دولار، لتوفير 800 فرصة عمل، فضلا عن تدشين مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار مع توفير قرابة 600 فرصة عمل.
وأكد أن اقتصادية قناة السويس تملك رؤية لإقامة تجمعات صناعية متكاملة، تنجح في توفير ما يزيد على 3 آلاف فرصة عمل مباشرة، خلال الفترة المقبلة.
وأوضح النائب عادل اللمعي، أن هناك طفرة كبرى في عمل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تتطلب مزيد من الدعم والمساندة للمستثمرين، لتحقيق عوائد مالية أكبر مع خلق فرص عمل متنوعة للشباب.
وأكد أن إجمالي التعاقدات في المناطق الصناعية والمواني بالمجرى الملاحي قد بلغت 144 مشروعا، خلال الفترة من يوليو 2023 حتى إبريل 2024 بتكلفة استثمارية 3.226 مليار دولار، بعدما وصلت نسبة معدلات التنفيذ بالمشروعات الاستثمارية تقوم بها الهيئة في المواني نحو 71 %، وهو يعد نجاح كبير يحسب للهيئة في تلك الظروف الاستثنائية.