أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، على دعم الصومال في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وذلك خلال اجتماعه بنظيره الصومالي حسن شيخ محمود على هامش قمة التعاون الصيني الأفريقي في بكين.
وأعلن الرئيس الصيني ونظيره الصومالي، عن رفع العلاقات الصينية الصومالية إلى شراكة استراتيجية، حيث يتواجد شيخ محمود في بكين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024.
وأشار شي إلى أن الصومال كانت أول دولة في شرق إفريقيا تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأن الصداقة بين الصين والصومال صمدت أمام اختبار الزمن، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع الصومال لدعم النية الأصلية لعلاقاتهما الدبلوماسية وتحقيق المزيد من النتائج الجديدة في علاقتهما الثنائية، مما يجلب فوائد أكبر لشعبي البلدين.
كما أكد الرئيس الصيني أن كل من الصين والصومال يتحملان المهمة التاريخية المتمثلة في تحقيق إعادة التوحيد الوطني الكامل.
وأشار إلى أن الصين تدعم الصومال في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وكذلك في عملية السلام والتنمية، ويجب على الجانبين دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية ومخاوفهما الرئيسية.
وأضاف شي أن الصين مستعدة لمواصلة دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصومال، واستكشاف إمكانات التعاون وتوسيع فرص التنمية.
وقال الرئيس إن الصين ستستغل قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي كفرصة، وستعزز التعاون مع الصومال في مجالات مثل التجارة ومصائد الأسماك وتدريب الموارد البشرية، كما ستواصل الصين توفير التمويل لعمليات حفظ السلام الدولية في الصومال ودعم الصومال في تعزيز اعتمادها على الذات في التنمية ومكافحة الإرهاب والاستقرار.
وهنأ شي الصومال على انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعضويتها الرسمية في جماعة شرق إفريقيا، وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف مع الصومال لدعم العدالة الدولية.
وأشاد محمود بشدة بالمبادرات العالمية الكبرى التي اقترحها شي، ومفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، والتدابير المهمة التي أُعلن عنها في القمة للتقدم المشترك في تحديث الصين وأفريقيا، معربا عن ثقته في أنه تحت قيادة شي، ستصبح الصين دولة اشتراكية حديثة عظيمة في جميع النواحي، بينما تقود إفريقيا والعالم نحو التنمية المشتركة.
وشكر الصين على دعمها القيم لمساعدة الصومال في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وكذلك على مساعدتها في تنميتها الاقتصادية، وأعرب عن تمسك الصومال الراسخ بمبدأ الصين الواحدة.
وخلال القمة، وقعت الصين والصومال اتفاقيات تعاون في مجالات مثل البث والتلفزيون.