رفضت ممثلية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن إرسال طهران صواريخ باليستية إلى روسيا، مؤكدة أن موقفها بشأن الصراع في أوكرانيا لم يتغير.
وحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، قالت ممثلية إيران إنها تعتبر إرسال مساعدات عسكرية إلى طرفي النزاع والذي يتسبب في إلحاق خسائر بشرية وفي البنية التحتية، فضلاً عن الابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار؛ أمرًا غير إنساني ولذلك، فهي لا ترفض ذلك فحسب، بل تدعو أيضًا الدول الأخرى إلى التوقف عن إرسال الأسلحة إلى طرفي النزاع.
وسبق أن رفض سفير إيران لدى الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن دور طهران في الصراع الأوكراني، قائلا: إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يستطيعون إخفاء الحقيقة التي لا يمكن إنكارها بأن إرسال الأسلحة الغربية والمتطورة، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، أدى إلى إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وإلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأضاف أن طرح ممثلي فرنسا وبريطانيا ادعاءات كاذبة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 (2015)، في حين أن ممثل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى طرح نفس الادعاءات الكاذبة، اتهم إيران بدعم الإرهاب، لافتًا إلى أن هذه الاتهامات المضللة لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بشدة.
وأكد أن هذه الاتهامات مجرد انعكاس للخطط السياسية المحدودة وقصيرة النظر لهؤلاء الأعضاء الثلاثة الدائمين في المجلس، والتي تهدف إلى تأمين مصالحهم السياسية الخاصة؛ ويتجلى هذا بوضوح في تاريخ أدائهم في مجلس الأمن.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، أن إيران أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، وذلك رغم تحذيرات غربية صارمة لطهران.
وقال مسؤولون أوروبيون، إن واشنطن أبلغت حلفائها بالخطوة الإيرانية في اليومين الماضيين، فيما ذكر مسؤول أمريكي أن الصواريخ "تم تسليمها أخيراً".