قال مسؤولان أمريكيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت نشاطًا عسكريًا لروسيا حول كابلات بحرية رئيسية، مشيرين إلى أن موسكو قد تكون حالياً أكثر ميلاً لتنفيذ عمليات تخريبية بهدف تعطيل جزء مهم من البنية التحتية للاتصالات في العالم، بحسب شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي قوله إن "روسيا ركزت بشكل متزايد على بناء وحدة عسكرية متخصصة لنشر أسطول هائل من السفن والغواصات والمسيرات البحرية".
وتُعرف الوحدة باسم "مديرية هيئة الأركان العامة لأبحاث أعماق البحار"، وفقاً للمسؤول.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن "قلق" بلاده من "النشاط البحري الروسي المتزايد في جميع أنحاء العالم"، لافتاً إلى إمكانية أن "تتغير حسابات القرار الروسي لتدمير البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وحلفائها تحت البحر".
وأشار إلى أن "روسيا تواصل تطوير قدراتها البحرية للتخريب تحت البحر بشكل أساسي من خلال الوحدة التي تقوم بتشغيل السفن والغواصات والمسيرات البحرية".
ولفت المسؤول إلى أن "الولايات المتحدة تتابع بانتظام السفن الروسية التي تقوم بدوريات على مقربة من البنية التحتية البحرية الحيوية، والكابلات البحرية التي غالباً ما تكون بعيدة عن الشواطئ الروسية".
وتشكل الكابلات البحرية العمود الفقري لحركة الإنترنت والاتصالات في جميع أنحاء العالم، وتنتقل معظم الاتصالات وحركة الإنترنت عبر شبكة واسعة من كابلات الألياف الضوئية عالية السرعة التي يتم تثبيتها في قاع المحيط.
ويمكن أن يؤدي شن هجوم عليها إلى تعطيل الاتصالات الخاصة والحكومية والعسكرية بشكل كبير، وكذلك الصناعات التي تعتمد على مثل هذه الاتصالات، بما فيها الأسواق المالية وشركات توريد الطاقة.
كما تنقل الكابلات البحرية أيضاً كميات هائلة من الكهرباء بين العديد من الدول الأوروبية. وتراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها عن كثب النشاط البحري الروسي على الكابلات البحرية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.