أفادت مصادر مطلعة، بأن ميليشيات فانو نفذت عمليات تصفية واغتيالات ضد عناصر في الجيش الإثيوبي موالية لرئيس الوزراء آبي أحمد، وفي المقابل نفذت السلطات الإثيوبية اعتقالات وسط بعض قيادات ومواطنين في المتمة الإثيوبية؛ بزعم دعمهم لتلك الميليشيات.
انهيار الجيش الإثيوبي
قالت وسائل إعلام سودانية، يوم الجمعة 6 سبتمبر 2024، إن عشرات الجرحى من الجيش الإثيوبي دخلوا إلى السودان، بعد الاشتباكات التي جرت في ولاية أمهرة مع ميليشيات فانو.
وأوضحت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، أن ارتفاع وتيرة المعارك بين الجيش الإثيوبي ومتمردي الفانو الأمهرة، أجبرت السكان في قرى الحدود السودانية على النزوح.
وتواصلت العمليات العسكرية بين مليشيات فانو والجيش الإثيوبي، اليوم الجمعة، في عدد من المناطق بإقليم الأمهرة المحاذي لولاية القضارف شرقي السودان لليوم الخامس على التوالي.
وشنت مليشيات فانو هجوما بالمدفعية الثقيلة على تجمعات ومعسكرات الجيش الإثيوبي قرب بلدة المتمة المتاخمة للحدود السودانية وسط مخاوف ورعب في مناطق القلابات وعطرب وكنينة السودانية جراء أصوات المدافع.
وحسب مصادر محلية تحدثت لسودان تربيون فإن المعارك على الحدود الإثيوبية مع السودان أدت إلى سقوط العشرات من القتلى وجرح نحو مائة عسكري تم إجلاء 37 منهم إلى ولاية القضارف عبر استخبارات الفرقة الثانية مشاة وسط حراسة مشددة.
الحدود السودانية الإثيوبية
وإزاء تسارع التوتر العسكري والأمني داخل إثيوبيا نشطت تحركات عسكرية للجيش السوداني على طول الشريط الحدودي بولاية القضارف وسط ترقب وحذر شديدين في ظل وجود مستوطنات إثيوبية داخل الأراضي السودانية في الفشقة.
وأكدت المصادر أن مناطق عطرب وعلام وكنينة وأم خرايت بمحلية باسندة التابعة لولاية القضارف تشهد موجة نزوح وسط هلع لافت وسط المواطنين جراء استمرار الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي ومتمردي فانو بالأسلحة الثقيلة قرب الحدود مع السودان.
وفي وقت سابق من يوم أمس، جرّد الجيش السوداني 77 عسكريا من الجيش الفيدرالي الإثيوبي، فروا إلى مدينة القلابات السودانية من أسلحتهم، إثر تجدد المواجهات مع مليشيات فانو التي سيطرت على مدينة المتمة مجددا.
ويفصل جسر صغير يمتد لعدة أمتار بين مدينتي القلابات السودانية بولاية القضارف والمتمة الإثيوبية الواقعة في إقليم الأمهرة.
والإثنين الماضي قالت مصادر عسكرية سودانية لسودان تربيون إن السلطات بالسودان أغلقت معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد سيطرة مليشيات الفانو المتمردة بإقليم الأمهرا على المعبر في الجانب الإثيوبي.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف على الوضع الأمني والإنساني لألاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية.