يشهد عشاق ومحبو عالم الفلك يوم الأحد القادم ظاهرة فلكية فريدة ومتميزة عندما يكون كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) فى مقابلة الشمس، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن يوم الأحد 8 سبتمبر سوف نكون على مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين يكون كوكب زحل ذي الحلقات (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في أفضل وضع له بالنسبة للأرض حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس.
زحلأقرب نقطة له من الأرض
وأوضح تادرس أن كوكب العملاقزحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) سيكون في أقرب نقطة له من الأرض في ذلك اليوم ، حيث يكون وجهه مضاء بالكامل بالشمس فيظل مرئيا طوال الليل ، ويكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة ، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره
وأوضح تادرس أن كوكب زحل (جوهرة المجموعة الشمسية ذو الحلقات) يمكن رؤية كوكب زحل بالعين المجردة السليمة كنقطة لامعة تميل الى اللون الاصفر ولكن باستخدام تلسكوب صغير يمكن رؤية حلقات زحل الرائعة والمميزة مع بعض اقمار كوكب زحل.
ونوه استاذ الفلك، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أستاذ الفلك أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب زحل
ويُعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.
ويعرف زحل بإنه جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريبا المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكه واحد كيلومتر فقط.
وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.