قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري الحديث، إن مصر كان لها دور كبير في التوصل إلى انسحاب إسرائيل أحادي الجانب في 2005 من قطاع غزة، لأن الشعب الفلسطيني لم يكن يرى البحر، حيث كانت هناك سلسلة من المستوطنات، والجيش الإسرائيلي يسيطر على الساحل، ولديه سجون في قطاع غزة.
وأضاف «أنور»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الجانب المصري كان له دور سياسي في إقناع شارون بأن ينسحب من قطاع غزة بالكامل، ويفكك المستوطنات، على غرار ما تم في سيناء، وآخرها كان “ياميت”.
وأشار إلى أن مصر كانت لديها الرغبة والإرادة والمساعي الحميدة مبكرا،لكي يتم رأب الصدع، قبل حتى أن يندلع بهذا الشكل المقيت، وعلى هذا النحو كان اجتماع 2005 الذي شجع على إجراء الانتخابات، وعدم اتخاذ نبرة تصعيدية بين الفصائل، وتجنب الفتن والتكتيك، وكان هذا عامل مساعد، لكن كانت هناك في المقابل “أجندات أجنبية ورؤى تعبث في هذا الملف”، وبالتالي لم يكن هناك تجرد أو إنكار للذات وتصعيد النبرة وحدث انقسام بين الضفة وغزة.