قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

إمهال الله ليس إهمالا.. خطيب المسجد الحرام: لا يتعظ إلا أهل الخوف والخشية

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام
×

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن إمهال الله ليس إهمالا، فالعبد مُساءل ومجازى، ولا يتعظ إلا أهل الخوف والخشية، وكفى بالمرء علما أن يخشى الله، وكفى به جهلا أن يعجب بعمله.

إمهال الله ليس إهمالا

وأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة الأولى من ربيع الأول من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه يجب أن يحذر العبد الناصح لنفسه من خشوع الظاهر وفجور القلب ، وليستحِ العبد أن يُصلح ما ظهر للخلق ، ولا يُصْلحْ ما يعلمه الخالق جل وعلا.

واستند إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم) ، منوهًا بأن من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن ستر عورة أخيه ستر الله عورته .

وحذر قائلاً: ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ثم يفْضَحْه ولو في جوف بيته، مشيرًا إلى أن الصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة ، والكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار. وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار.

ونبه إلى أن الحسد يُولِّد قلة الشفقة بالمسلمين ، وبئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد ، لافتًا إلى أن من ظُلْمِ العبد لنفسه أن يجد لنفسه عذراً في كل شيء ولا يعذر إخوانه في أي شيء، ولا يعتذر إلا القوي ، ولا يسامح إلا الأشجع ، ولا ينسى إلا الأسعد.

على قدر حب العبد لربه

وأفاد بأن الخلق لا يذمون العبد إلا بمقدار ما جعل الله في قلوبهم ، ومن خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد ، وعلى قدر حب العبد لربه يحبب إليه خلقه ، وكلما زاد خوفه من ربه ألقى الله مهابته في عباده .

ودعا إلى قول الصدق ، ولزوم الحق ، وعمل الصواب ، وسوف يرضى الناس ولو بعد حين، وهمُّ الدنيا ظلمة في القلب ، وهمُّ الآخرة نور في القلب، مشيرًا إلى أن الغضبُ عقابٌ يعاقب به المرء نفسَه والمخطئُ غيرُه، والصداقة خسارة إلا ما صافيت.

وأضاف: والمال حسرة إلا ما واسيت، والمخالطة تخليط إلا ما داريت، وليعلم العبد الصالح الناصح لنفسه أن اختيار الله خير له من اختياره لنفسه ، فالعبد مدبَّر لا مدبِّر، وسخطه لا يغير القضاء ، فليلزم طريق الرضا بالقضاء.

وبين أن الثبات يكون عند الابتلاء أما في زمن العافية فالثابتون كثير ، والرضا حين البلاء ، أما في حال طيب العيش فالراضون كثير، ومن أطاع مطامعه استعبدته، ومن زادت مطامعه هان عليه دينه، والأطماع تقطع أعناق الرجال، وأن سبب الخلاف بين الناس إما مقصود لم يفهم أو مفهوم لم يقصد .