يتجاهل العديد من السائقين تغيير زيت السيارة بانتظام، ما يؤدي إلى تراكم المشاكل التي قد تضر بالمحرك بشكل لا رجعة فيه.
الزيت يعتبر شريان الحياة للمحرك، حيث يعمل على تقليل الاحتكاك بين الأجزاء الداخلية، ويمنع ارتفاع درجة حرارة المحرك، كما يحافظ على نظافة المحرك عن طريق التقاط الشوائب.
لكن، ماذا يحدث إذا لم يتم تغيير الزيت لفترات طويلة؟ يعرض هذا الفيديو المتداول على إنستجرام كتلة سوداء لزجة يتم سحبها من فتحة الزيت كمثال حي على نتيجة إهمال هذه الخطوة الأساسية في الصيانة.
كيف يتحول الزيت إلى مادة ضارة؟
عندما يتم إهمال تغيير الزيت لفترة طويلة خاصة بعد قطع مسافة 60 كم - 70 ألف كم، تبدأ الرواسب والأوساخ بالتراكم في الزيت، مما يؤدي إلى تحوله إلى مادة سميكة تعرف باسم "الحمأة". هذه الحمأة تتسبب في:
1. انسداد ممرات الزيت: مما يمنع وصول الزيت إلى الأجزاء المختلفة في المحرك.
2. ارتفاع حرارة المحرك: لأن الزيت القديم لا يستطيع تبريد المحرك بشكل فعال.
3. تآكل الأجزاء الداخلية: نتيجة فقدان الزيت لخواصه الأساسية في تقليل الاحتكاك.
أضرار تراكم الحمأة على المحرك
1. تلف دائم للمحرك: تراكم الحمأة داخل المحرك يمكن أن يتسبب في احتراق الأجزاء الداخلية للمحرك، مما قد يتطلب استبدال المحرك بأكمله.
2. تكاليف إصلاح باهظة: تنظيف المحرك من هذه الحمأة يتطلب عملية معقدة ومكلفة، بالإضافة إلى إمكانية تلف أجزاء أخرى بسبب تآكلها.
3. انخفاض أداء السيارة: تراكم الحمأة يؤثر على كفاءة السيارة، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود وتقليل قدرة المحرك على الأداء بأقصى كفاءة.
كيف تتجنب هذه الأضرار؟
لحماية محرك سيارتك من هذه الأضرار الكبيرة، من الضروري الالتزام بتغيير الزيت بشكل دوري وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على السائقين الانتباه إلى علامات التحذير مثل:
- صوت غير طبيعي للمحرك.
- زيادة في درجة حرارة المحرك.
- انخفاض أداء السيارة بشكل عام.
الحفاظ على الزيت نظيفًا وصالحًا للاستعمال هو أبسط الطرق وأكثرها فعالية للحفاظ على محرك سيارتك على المدى الطويل.
إهمال تغيير زيت السيارة يمكن أن يؤدي إلى أضرار كارثية على المحرك وتكاليف إصلاح باهظة.
باتباع الصيانة الدورية وتغيير الزيت في المواعيد الموصى بها، يمكن للسائقين تجنب هذه المشكلات والحفاظ على أداء سياراتهم بشكل مثالي.
https://www.instagram.com/reel/C_i2YHCouCU/?igsh=MXM5NzVscnlhM214dw==