قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الخير في 5 خصال.. خطيب المسجد الحرام: من استقام باطنه صلحت أموره

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام
×

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من استقام باطنه استقامت أموره، فيقول أهل العلم: الاستقامة على الحق تكون في سلوكِ سبيلِ الهدى، وطيبِ الغذاء .

استقامت أموره

وأضاف " بن حميد" خلال خطبة الجمعة الأولى من ربيع الأول من المسجد الحرام بمكة المكرمة : والجدِّ في تحصيل التقوى ، وملازمةِ الذكر ، ولزومِ الشرع ، وتعظيمِ حرمات المسلمين ، منوهًا بأن للحق نوراً ، وللفضيلة جمالاً .

وأوضح أن الحكمةُ البالغةُ ، والموعظةُ الحسنةُ حين تكون في كلماتٍ رصينة ، وخطابٍ رفيق تُقْبِل عليها النفوس ، وتأنس بها العقول ؛ من حجة ظاهرة ، وبرهان جلي ، في رفق وأدب فهي دالة على أن لكل مقام مقالاً ، ولكل طبقة خطاباً.

وتابع: وكلمات جامعات فيها تذكير بما يلين القلوب ، ويهذب النفوس ، ويرد الشارد ، مواعظ تدل على الهدى ، وتحفظ من الردى ، وتزيد المؤمن إيماناً ، والعمل الصالح إحساناً ، توجيهات من أجل صلاح المعاش والمعاد ، والفوز بالدارين ، وتحصيل السعادتين، وتوقظ غافلاً ، وتعلم جاهلاً ، وتبصر بطريق الحق ، وتأخذ بالفضيلة ، وترد عن الرذيلة.

الخير في 5 خصال

ونبه إلى أن الخيرُ في خمس خصال : لباسِ التقوى ، والثقةِ بالله ، وكسبِ الحلال ، وغنى النفس ، وكفِّ الأذى ، وأدوأُ الداء خلقٌ دنيء ، ولسانٌ بذيء ، مشيرًا إلى أن إمهال الله ليس إهمالاً ، فالعبد مُساءل ومجازى .

وأفاد بأنه لا يتعظ إلا أهل الخوف والخشية وكفى بالمرء علماً أن يخشى الله ، وكفى به جهلاً أن يعجب بعمله، و يجب أن يحذر العبد الناصح لنفسه من خشوع الظاهر وفجور القلب ، وليستحِ العبد أن يُصلح ما ظهر للخلق ، ولا يُصْلحْ ما يعلمه الخالق جل وعلا (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم).

وبين أن من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن ستر عورة أخيه ستر الله عورته ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ثم يفْضَحْه ولو في جوف بيته، فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة ، والكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار.

وأشار إلى أن صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، والحسد يُولِّد قلة الشفقة بالمسلمين ، وبئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد ، لافتًا إلى أن من ظُلْمِ العبد لنفسه أن يجد لنفسه عذراً في كل شيء ولا يعذر إخوانه في أي شيء، ولا يعتذر إلا القوي ، ولا يسامح إلا الأشجع ، ولا ينسى إلا الأسعد.