قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

إبراهيم شعبان يكتب: زيارة السيسي لتركيا.. للتاريخ والمستقبل

×

وقفت بانبهار شديد، أمام زيارة الرئيس السيسي تركيا ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليس فقط لأنها الزيارة الأولى للرئيس، ولكن لأنها ومن خلال الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا، تؤسس لعهد جديد بين البلدين، وقبل الاحتفال في 2025 بمئوية العلاقات المصرية - التركية.


وبادىء ذي بدء، فإن زيارة الرئيس السيسي تركيا، تعني انتصار الإرادة المصرية، وانتصار الدولة الوطنية في مصر على ما عادها من دعاوى.


والزيارة تؤكد كذلك أن تركيا بدأت قولا وفعلا عهدا جديدا مع مصر، وأن القيادة السياسية المصرية رأت ذلك تماما وتيقنت منه، ولذلك صدر الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.


وما أثار دهشتي وإعجابي الشديد، بزيارة الرئيس السيسي تركيا، والتي جاءت بعد نحو 7 أشهر على زيارة سابقة قام بها الرئيس التركي أردوغان للقاهرة في فبراير الماضي، أن الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، تضمن التعاون في نحو 36 مجالا بين البلدين، ما يدل على الرغبة المتبادلة الجارفة، والحرص المشترك للنهوض بالعلاقات بين القاهرة وأنقرة.


ويشهد الإعلان المشترك، للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، التعاون في عشرات المجالات منها العمل على زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين الى 15 دولار سنويا، من خلال المزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين واستثمار الإمكانيات المتاحة، والموافقة على الاستمرار في تطوير مناخ الاستثمار لرجال الأعمال بالدولتين، وتشجيع الاستثمارات الجديدة وتشجيع التعاون الثنائي في مجالات المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال. وإعادة تأكيد استعدادهما لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي بين البلدين، وتوسيع نطاق التشاور في المجالات المختلفة، مثل العسكرية والأمنية والشئون القنصلية والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق في مجال الطاقة وتطوير الحوار حول العلاقات الثنائية والمشروعات المشتركة والاستثمارات، فضلاً عن دعم التعاون في التحول في مجال الطاقة، وتحديداً مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بناءً على مبدأ المنفعة المتبادلة. وكذلك العمل على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني، وتشجيع السلطات المعنية لتسهيل إجراءات تسيير الخطوط الجوية، وزيادة عدد الرحلات وغيرها من مجالات التعاون المشترك. علاوة على تعزيز التعاون بينهما بهدف مكافحة الإرهاب بكافة اشكاله وصوره.


والحاصل أن، زيارة الرئيس السيسي تركيا، وإن كانت زيارة سجلها التاريخ فإنها تؤسس كذلك للمستقبل على النحو التالي:-
-فمصر وتركيا بلدين كبيرين في المنطقة، ويستحيل تجاوز تأثيرهما، عربيا وأفريقيا وفي منطقة الشرق الأوسط، وعلى مستوى العالم، وعودة العلاقات طبيعية بينهما سيكون لها انعكاسات واضحة في الملف الليبي والسوري والأزمة السودانية والقضية الفلسطينية والتوتر في القرن الأفريقي.


-كذلك فإن الزيارة، وفي اطار الاستعداد للاحتفال بمئوية العلاقات المصرية – التركية، تحمل زخما شديدا للمستقبل واستعادة الجوانب المضيئة والتعاون الثقافي والعلمي والتعليمي بين القاهرة وأنقرة.


-زيارة السيسي تركيا، ذات مكاسب عدة للحاضر والمستقبل وتأكيد للعالم كله بحكمة مصر وشرعية وصواب رؤيتها في التعامل مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التي كان لوجودها بالغ الأثر والدمار في مجتمعاتنا الجديدة.
كلمة أخيرة.. هيا القاهرة – أنقرة لعهد جديد ينعكس بالخير على شعوب البلدين.