متى تصلي صلاة الضحى وماذا يقرأ فيها؟، سؤال يشغل ذهن الكثيرين خاصة ممن لا يحرص على أدائها ويرغب في اغتنام أجرها؛ وفي السطور التالية نوضح فضل صلاة الضحى وحكم أدائها وما يقرأ فيها.
صلاة الضحى
تعد ركعتي الضحى صدقة عن مفاصل جسم الإنسان، والبالغ عددها 360 مفصلًا،كما روي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ»، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى»رواه مسلم (1181).
وتؤدى صلاة الضحى بعد طلوع الشمس بنحو 20 دقيقة إلى قبيل الظهر، وحكم صلاة الضحى أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة.
وجاء في فضلها أنها تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغة نحو 360 مفصلًا، وذكر بعض العلماء أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي صلاة الضحى، ولكنه لا يداوم عليها، خشية أن يعمل الناس مثله فتفرض عليهم، وأنه كان منشغلاً بقيام الليل الذي كان فرضًا عليه كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء.
صلاة الأوابين
وتسمَّى صلاة الضحى صلاة الأوَّابِينَ - حسبما ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى، وهى سنة مؤكدة، واظب سيدنا رسول الله ﷺ على أدئها، وأوصى بها، ورغَّب فيها، ويستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا.
وتعدل صلاة الضحى ثلاثمائة وستين صدقة، وهو عدد مفاصل جسم الإنسان؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». [أخرجه مسلم]
وللمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصلها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
ويؤدي المسلم واجباته الحياتية والوظيفية وله على ذلك أجر من الله سبحانه، والاجتهاد في النوافل خير ما ينشغل به العبد في وقت فراغه، بما لا يؤثر على عمله أو وظيفته.
عبادة تعدل أجر صلاة الضحى
كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عن عبادة تعادل ثوابها صلاة الضحى لمن لم يستطع أداءها، وهي أنه إذا سبح المسلم الله أو حمده أو كبره أو قال لا إله إلا الله 360 مرة فإن ثواب ذلك يعادل ثواب صلاة الضحى، مشيرًا إلى أنه يجوز للمسلم أن يسبح الله 90 مرة ويحمده 90 مرة، ويكبره 90 مرة، ويقول لا إله إلا الله 90 مرة فيكون المجموع 360 مرة.
صلاة الأوابين ثوابها بيت فى الجنة
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن صلاة الأوابين هي الصلاة النافلة التي يصليها المسلم بين المغرب والعشاء وهي 12 ركعة، لافتًا إلى أن المسلم الذي يصلي بين المغرب والعشاء 12 ركعة يكون ثوابه عند الله تعالى أن يكتب له بيتا في الجنة.
واستشهد “عاشور”، بالحديث الذى ورد عن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "من صلى بين المغرب والعشاء اثنتى عشرة ركعة كتب له بيتا فى الجنة"، مضيفا أنها تصلى ركعتين ركعتين، لافتا أن من لا يستطيع أن يصلى 12 ركعة فليصل ثمان ركعات فمن لم يستطع فستة أو أربعة أو اثنان.