شهد المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، بقاعة البطريرك إلياس الحويك، بدار المطرانية، بحي الظاهر، اللقاء الروحي لتطويب البطريرك الماروني إسطفان الدويهي، بحضور سيادة المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي على منطقة الجبة وزغرتا للكنيسة المارونية، الذي رافق مسيرة تطويب "الدويهي".
قدم اللقاء سيادة المطران جورج شيحان، بحضور سيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، كما شارك أيضًا كلٌ من الأب نبيل رفول، النائب الأسقفي، وكهنة الإيبارشية المارونية: الخوري نادر جورج، والخوري نبيل هب الريح، والخوري جو طرة، بالإضافة إلى ممثلي الكنيسة الأرثوذكسي، والأخوات الراهبات، وبعض الشخصيات الدبلوماسية، والعامة، وأبناء الرعية المارونية بالقاهرة.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من المطران شيحان لضيفه الكريم سيادة المطران جوزيف نفاع، الذي تحدث بدوره عن رحلته من لبنان إلي روما، لمتابعة ملف تطويب البطريرك الدويهي، مشيرًا إلى أن حياة كل قديس، تعطي لنا كمؤمنين دروسا وما أكثرها، وكنيسة القرن العشرين، قدمت شهداء كثيرين نتمثل بإيمانهم.
وكشف "نفاع" خلال كلمته عن بعض من حياة، ومآثر البطريرك الدويهي، الذي تعلم وهو في إحدى عشر من عمره في المدرسة المارونية، بروما، وأجاد سبعة لغات، شكلت وجدانه، وفكره.
وأضاف النائب البطريركي على منطقة الجبة وزغرتا للكنيسة المارونية: إن البطريرك الدويهي قد رفض عرضًا من الفاتيكان بالبقاء والتدريس هناك، كذلك رفض أن يكون مستشارًا لأحد أمراء أوروبا، مفضلًا أن يعود إلي وطنه وأرضه، ويعلم فقراء شعبه تحت السنديانة، قائلًا: "ما أخذته مجانًا أعطيه مجانًا".
واختتم "نفاع" حديثه بالقول: إسطفان علمنا أن نحب أوطاننا، هو درس نعطيه لأبنائنا، الذين يفكرون في الهجرة مؤكدًا أنه كرجل دين مسيحي، يحمل دائمًا رسالة السلام والمحبة للعالم أجمع بكافة أديانه وطوائفه، وأنه لا يخشي على مسيحي الشرق من أي شيء، فوجود المسيحيين قائم على الرب يسوع المسيح، القائم من بين الأموات.