قرر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية مايك هرتسوج، عدم المشاركة في وقفة احتجاجية بشأن الرهائن الستة الذين قتلوا في غزة الثلاثاء الماضي، بعد رفض طلبه للتحدث.

وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، أكدت السفارة الإسرائيلية أن السفير ونائبه لم يحضرا الوقفة الاحتجاجية، لكنهما قالا إنهما لا يقاطعان الأحداث المتعلقة بعائلات الرهائن.

جاء ذلك بعد أن قررت جمعية عائلات الرهائن ومجلس العلاقات المجتمعية اليهودية في واشنطن الكبرى والعديد من المنظمات اليهودية الأخرى تنظيم وقفة احتجاجية، الثلاثاء الماضي، في كنيس آداس إسرائيل في واشنطن العاصمة، بعد نبأ مقتل الرهائن الستة.

وتحدث في الحدث أفراد عائلات العديد من الرهائن والرجل الثاني دوج إمهوف، زوج نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

ووفقًا للموقع الأمريكي، لكن قبل عدة أيام من الوقفة الاحتجاجية، اتصلت السفارة الإسرائيلية بالمنظمين وطلبت أن يتحدث السفير مايك هرتسوج في الحدث، وفقًا لعدة مصادر.

إلا أن المنظمين رفضوا وقالوا إن العائلات غير مهتمة بأن يتحدث ممثلي الحكومة الإسرائيلية، لتقترح السفارة بعد ذلك أن يتحدث نائب السفير إلياف بنيامين في الحدث.

وردّ المنظمون أنه فيما يتعلق بالعائلات، لا يوجد فرق بين السفير ونائبه، مؤكدين أنهما مدعووان إلى الحدث لكن دون التحدث.

وقالت المصادر إن السفارة الإسرائيلية كانت غاضبة، وأبلغ نائب السفير المنظمين أنه "في ظل هذه الظروف" لن يشارك هو والسفير، وقاطعا الوقفة الاحتجاجية فعليًا.

ويعكس هذا الموقف غير العادي، الخلاف المتزايد بين غالبية عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة وحكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتتهم غالبية عائلات الرهائن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعدم بذل ما يكفي من الجهد لإعادة ذويهم إلى ديارهم.